قدّمت كل من قطر ومصر والولايات المتحدة اقتراحًا محدثًا لوقف إطلاق النار في غزة، يشمل تبادل أسرى وهدنة طويلة، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ "أكسيوس". ويعتقد الوسطاء أن التنازلات الإسرائيلية الأخيرة قد تفتح الباب أمام اتفاق قريب.

تفاصيل الصفقة المقترحة

تشمل المبادرة وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء ورفات 18 آخرين، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. كما تتضمن المبادرة زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية المسموح بإدخالها إلى غزة.

ترامب يسعى لاتفاق أوسع

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاستغلال فترة التهدئة هذه للتوصل إلى اتفاق أوسع ينهي الحرب، ويؤسس لنظام حكم جديد في غزة لا يتضمن حماس وفقاً لـ "أكسيوس".

تقارب في المواقف بين الطرفين

خلال المفاوضات التي استمرت 10 أيام في الدوحة، قلّصت إسرائيل من مطالبها الأمنية. فقد وافقت على تقليص وجودها العسكري من منطقة بعمق 5 كم شمال ممر فيلادلفيا إلى 1.5 كم فقط، وهو ما يقترب من مطلب حماس بالانسحاب إلى حدود وقف إطلاق النار السابق.

كما وافقت على إبقاء قواتها على عمق 1 كم فقط على بقية الحدود مع غزة. وقد اعتُبرت هذه التنازلات نقطة تحول في المحادثات.

تبادل الأسرى والمساعدات

رغم استمرار الخلاف حول أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيُطلق سراحهم، فإن الطرفين باتا متفقين على الأرقام والآلية بشكل عام. وكانت المقترحات السابقة تتحدث عن إطلاق 125 فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد و1,111 معتقلاً بعد السابع من أكتوبر.

وفيما يخص المساعدات، رفضت حماس إدخالها عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من أميركا وإسرائيل، فيما تعهدت إسرائيل بالانسحاب من معظم جنوب غزة لتسهيل وصولها دون عوائق. وتُجري القاهرة محادثات لتنسيق دور مصري مباشر في تسليم المساعدات.

الخطوة التالية

من المتوقع أن يجتمع رئيس الوزراء القطري مع قادة حماس في الدوحة يوم السبت لبحث الرد النهائي على المقترح. ويعتقد الوسطاء القطريون أن حماس ستقدّم تحفظات طفيفة، لكنها لن تُفشل الاتفاق.