تُعد البشنة أو الدخن من أقدم أنواع الحبوب التي عرفها الإنسان، فهي نبتة صغيرة تنتمي إلى الفصيلة النجيلية وتزرع بكثرة في المناطق الجافة، خاصةً في آسيا وإفريقيا. ورغم بساطتها، إلا أن فوائدها الصحية تجعلها من الكنوز الغذائية المهملة لدى كثيرين.

فوائد البشنة في زيادة الوزن

لكل من يعاني من النحافة أو يريد زيادة وزنه بشكل صحي، فإن حبوب البشنة خيار رائع لذلك، إذ تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المعقدة التي تمنح الجسم طاقة كبيرة، إضافة إلى سعراتها الحرارية المرتفعة نسبيًا مقارنة ببقية الحبوب الكاملة، ما يساعد على زيادة الوزن تدريجيًا دون أضرار جانبية إذا تم تناولها بانتظام ضمن نظام غذائي متوازن.

فوائد البشنة للعظام

البشنة غنية بالمعادن المهمة مثل المغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور، وهي عناصر ضرورية للحفاظ على كثافة العظام وحمايتها من الهشاشة خاصةً مع التقدم في العمر، كما أن احتوائها على البروتين النباتي يعزز تكوين الأنسجة ويقوي بنية العظام لدى الأطفال والكبار.

فوائد البشنة للحامل

تمثل البشنة غذاءً ذهبيًا للمرأة الحامل، فهي تمد جسمها بالفيتامينات والمعادن المهمة لنمو الجنين بشكل طبيعي، وخاصةً الحديد الذي يقي من خطر الإصابة بفقر الدم، إلى جانب محتواها العالي من الألياف التي تساعد في تحسين الهضم والوقاية من الإمساك الذي يلازم الحمل عادةً.

فوائد البشنة للأطفال

لا تقل فوائد البشنة أهمية للأطفال، فهي تمنحهم الطاقة والحيوية خلال اليوم الدراسي أو النشاطات البدنية، كما تدعم نموهم العقلي والذهني بفضل احتوائها على الزنك والمغنيسيوم والفيتامينات الأساسية التي تقوي مناعتهم وتقيهم من الأمراض، إلى جانب سهولة هضمها ولينها الذي يناسب معدة الطفل الرقيقة.

ورغم كل هذه الفوائد العظيمة، فإن خبراء التغذية ينصحون بعدم الإفراط في تناول البشنة يوميًا بكميات كبيرة، إذ تحتوي على مركبات قد تؤثر على امتصاص اليود بالجسم إذا تم تناولها بإفراط، وهو ما قد يضر بوظائف الغدة الدرقية.

ولذا يُفضل تناولها باعتدال ضمن نظام غذائي متنوع ومتوازن لضمان تحقيق أقصى استفادة دون أي ضرر.