توفي اليوم الجمعة رجل الأعمال اليمني البارز أبو بكر عمر بازرعة، عن عمر ناهز 95 عامًا، بعد مسيرة حافلة امتدت لأكثر من سبعة عقود في ميادين التجارة والاستثمار. ساهم خلالها في ترسيخ اسم اليمن على خارطة الشراكات الاقتصادية الدولية، وبالأخص في قطاع السيارات.
بداياته من عدن وشراكة مبكرة مع تويوتا
وُلد بازرعة في مدينة عدن عام 1930، وتمكن خلال خمسينيات القرن الماضي من عقد شراكة استراتيجية مع شركة "تويوتا موتور سيلز” – الاسم السابق لشركة تويوتا العالمية – في وقت كانت فيه عدن مركزًا تجاريًا يتنافس فيه العديد من العلامات الأوروبية والأمريكية.
ترسيخ اسم تويوتا في السوق اليمنية
بفضل رؤيته الريادية وصبره وخبرته الفنية والتزامه بخدمة العملاء، أسس بازرعة لحضور قوي لعلامة تويوتا في السوق اليمنية، مما جعلها الاسم الأبرز في عالم السيارات بعدن خلال فترة قصيرة، متفوقة على منافسيها.
تأسيس المركز التجاري للسيارات والمحركات
في عام 1956، بدأ بازرعة أولى خطوات مشروعه من خلال استيراد عدد محدود من السيارات، ليضع بذلك حجر الأساس لما أصبح لاحقًا "المركز التجاري للسيارات والمحركات” (AMTC)، أحد أعرق الأسماء التجارية في اليمن والمنطقة.
الجيل الثاني يواصل المسيرة
انتقلت القيادة لاحقًا إلى الجيل الثاني من الأسرة – عبد الناصر، أحمد، وعيدروس بازرعة – الذين واصلوا التوسع والتطوير، مع الحفاظ على القيم التي أرساها المؤسس، وفي مقدمتها الصدق والنزاهة والثقة.
قصة نجاح تتجاوز الأرقام
لم يكن نجاح بازرعة محصورًا في الأرقام والأرباح، بل شكّل قصة هوية مؤسسية رسّخها من خلال ثقافة عمل تضع العميل في قلب المعادلة، فجعل من خدمته للناس ومصداقيته بوابة للنجاح وبصمته الخاصة في السوق.
إرث باقٍ في الذاكرة التجارية اليمنية
رحل أبو بكر بازرعة، لكن إرثه الريادي باقٍ في سجل التجارة اليمنية، كقصة نجاح ملهمة انطلقت من رؤية بعيدة المدى وتحولت إلى مؤسسة تُدار اليوم بروح المؤسس وقيمه الأصيلة.