أطلقت شركة ميتا خطوة جديدة تهدف إلى تسهيل دخول المستخدمين إلى منصتها الاجتماعية "ثريدز" Threads، وذلك عبر اختبار ميزة تتيح إنشاء الحساب باستخدام فيسبوك مباشرة، دون الحاجة لامتلاك حساب إنستجرام، كما كان متبعًا منذ إطلاق التطبيق.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع لجذب شريحة أكبر من المستخدمين، حيث يتمتع فيسبوك بحضور واسع خاصة لدى الفئة العمرية الأكبر سنًا والمهتمين بالمجتمع الرقمي العام.
تجربة تسجيل مبسطة
وفقًا لما أعلنت عنه ميتا، فإن المستخدمين سيتمكنون قريبًا من إنشاء حساب على Threads باستخدام بيانات الدخول لحساباتهم على فيسبوك، وهذا يعني أن المعلومات الأساسية مثل الاسم والصورة والاهتمامات ستستورد تلقائيًا لتكوين الملف الشخصي في ثريدز.
وتهدف الميزة الجديدة إلى اختصار خطوات التسجيل، وتقديم تجربة أكثر انسيابية خصوصًا للمستخدمين الجدد الذين لم يسبق لهم التفاعل مع إنستجرام.
دمج البيانات تجربة اجتماعية موحدة بين المنصتين
وتقول ميتا إن استخدام فيسبوك في تسجيل الدخول سيسهم في تقديم تجربة أكثر تخصيصًا داخل Threads، حيث تستخدم بيانات التفاعل والاهتمامات من فيسبوك لتحديد نوعية المحتوى الذي يظهر للمستخدم داخل التطبيق الجديد.
وبهذا الدمج، يحصل المستخدم على تجربة أكثر دقة في عرض المنشورات والمقترحات، دون الحاجة لإعادة ضبط الاهتمامات أو متابعة الحسابات يدويًا كما كان الحال سابقًا مع نموذج إنستجرام.
توجه استراتيجي لتقليل الاعتماد على إنستجرام
تعكس الخطوة الجديدة تغيّرًا واضحًا في استراتيجية الشركة. فقد كشف آدم موسيري، رئيس إنستجرام، في وقت سابق أن ميتا بدأت فعليًا تقليل الاعتماد على نظام العلاقات الخاص بإنستجرام عند تسجيل الحسابات في Threads.
ويأتي هذا التوجه بعد رصد الشركة لتوجه المستخدمين إلى بناء علاقات اجتماعية مختلفة داخل ثريدز، بدلًا من تكرار نفس الدائرة الموجودة لديهم على إنستجرام.
ويبدو أن ميتا الآن تختبر مرحلة جديدة عبر استثمار قاعدة مستخدمي فيسبوك، التي تفوق مليار مستخدم حول العالم.
بالنظر إلى الشعبية الكبيرة لفيسبوك في عدد من دول الخليج، خاصة في السوق البحرينية والإماراتية والسعودية، فإن السماح بإنشاء حسابات Threads عبر فيسبوك قد يعزز من انتشار المنصة بشكل أسرع.
كما أن هذه الخطوة قد تستقطب فئات جديدة من المستخدمين، مثل أصحاب الأعمال، والمهنيين، والمهتمين بالنقاشات العامة، الذين لم يجدوا في إنستجرام البيئة المناسبة للتواصل النصي والمحتوى الحواري.