تسعى شركة بيربليكسيتي الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي إلى تحقيق انتشار واسع لمتصفحها الجديد "Comet" عبر اتفاقات محتملة مع مصنعي الهواتف الذكية، بغرض تثبيته مسبقًا على الأجهزة.
وهذه الخطوة قد تضع المتصفح في مواجهة مباشرة مع "كروم" من جوجل، الذي يهيمن على السوق حاليًا.
رهان على الاعتيادية والسلوك اليومي للمستخدم
يعتمد جزء كبير من خطة بيربليكسيتي على مبدأ "الاعتيادية"، حيث يميل المستخدمون إلى استخدام التطبيقات المثبتة مسبقًا أو المعينة كخيار افتراضي في أجهزتهم، وهذه العادة قد تمنح "Comet" فرصة ذهبية لدخول السوق بقوة، خصوصًا إذا تم دمجه ضمن نظام التشغيل أو عرضه على الشاشة الرئيسية عند تشغيل الهاتف لأول مرة.
تحديات في مواجهة الكبار
ومن جانبه أقر أرافيند سرينيفاس، الرئيس التنفيذي للشركة، بصعوبة إقناع شركات تصنيع الهواتف بتغيير المتصفح الافتراضي من "كروم" إلى K"Comet" مؤكدًا أن المستخدمين غالبًا ما يكونون متمسكين بعاداتهم التقنية ما يجعل هذا التغيير تحديًا كبيرًا.
مزايا متصفح "Comet" المدعوم بالذكاء الاصطناعي
يقدم "Comet" تجربة تصفح مختلفة من خلال دمج قدرات الذكاء الاصطناعي الخاصة ببيربليكسيتي مباشرة في واجهته، مما يتيح للمستخدمين طرح أسئلة متعلقة ببياناتهم الشخصية مثل رسائل البريد الإلكتروني أو التقويم، بل ويتيح تنفيذ مهام مثل تلخيص صفحات الويب أو جدولة الاجتماعات دون الحاجة إلى مغادرة المتصفح، وحالياً لا يزال المتصفح في طور التجربة ومتاح فقط لأجهزة الكمبيوتر المكتبية.
طموحات توسعية واستعداد للمستقبل
تهدف بيربليكسيتي إلى الوصول لعشرات أو ربما مئات الملايين من المستخدمين خلال العام المقبل، وذلك بعد إنهاء فترة الاختبار على نطاق صغير واستقرار أداء المتصفح.
كما أشارت تقارير حديثة إلى أن الشركة تجري محادثات مع شركتي سامسونج وآبل لدمج قدراتها في الذكاء الاصطناعي ضمن مساعديهما الرقميين "بيكسبي" و"سيري".
تحول في سوق المتصفحات
تحركات بيربليكسيتي تعكس تحولًا أوسع في صناعة التكنولوجيا، حيث بدأت المتصفحات في التطور لتصبح وكلاء ذكيين قادرين على اتخاذ قرارات وتنفيذ مهام بدون تدخل بشري كبير.
وهذا الاتجاه الذي قد يغير قواعد استخدام الإنترنت، يأتي في وقت يسيطر فيه متصفح "كروم" على 70% من سوق التصفح على الهواتف المحمولة تليه "سفاري" و"سامسونج" بنسبة 24%.