ألم عضلة الساق هو شعور بالوجع أو الانزعاج في عضلات الساق، ويحدث غالبًا بسبب الشد العضلي أو الإجهاد أو النشاط الزائد.
وقد يكون الألم في المنطقة أمام الساق أو خلفها أو على الجانبين، ويشعر به الشخص أثناء الحركة أو حتى في وضع الراحة.
أسباب ألم في عضلة الساق
تتنوع أسباب حدوث الألم في عضلة الساق كما يلي:
الشد العضلي
الشد العضلي هو تمزق جزئي أو تمدد مفرط في ألياف عضلة الساق، ويحدث غالبًا نتيجة حركة مفاجئة أو مجهود عضلي زائد.
وتعود أسبابه إلى التمارين المفاجئة دون إحماء، الحركة العنيفة أو الالتواء المفاجئ، أو رفع أحمال ثقيلة دون استعداد عضلي، أو ضعف مرونة العضلات أو قلة اللياقة البدنية، أو الإجهاد المتكرر لعضلة الساق، نقص السوائل أو الأملاح (خاصة المغنيسيوم والبوتاسيوم)، الإرهاق العضلي من التمارين الطويلة أو المتكررة.
التشنج العضلي
التشنج العضلي هو انقباض مفاجئ ولا إرادي في عضلة أو مجموعة عضلات، وغالبًا ما يحدث في عضلة السمانة، ويستمر من عدة ثوانٍ إلى دقائق، ويكون مؤلمًا، ويجعل تحريك الساق صعبًا مؤقتًا.
ويكون في صورة انقباض مفاجئ للعضلة، يظهر غالبًا أثناء النوم أو بعد مجهود بدني شديد، ومن أسبابه نقص السوائل، ونقص الأملاح مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، والإرهاق العضلي.
ويمكن أن يحدث أثناء الرياضة أو النشاط البدني، أثناء النوم (خاصة في الليل)، بعد الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة.
التمرين الزائد
وقد يكون الألم ناتج عن التمرين الزائد، فتكرار نفس الحركة أو ممارسة تمارين شديدة من دون راحة، يسبب إرهاقًا في العضلات وتراكم حمض اللاكتيك، ما يؤدي إلى ألم مستمر أو ألم بعد التمرين.
ويبدأ الوجع خلال 12–24 ساعة بعد التمرين، ويزداد الألم عند لمس العضلة أو استخدامها، مع صعوبة في المشي أو صعود الدرج، وحدوث تيبّس أو شعور بالحرقة عند تحريك الساق، وفي الحالات الشديدة: تورم أو كدمات أو ألم حاد قد يشير إلى تمزق عضلي.
الجلطة الوريدية العميقة
كما قد يكون ألم عضلة الساق ناتجًا عن الجلطة الوريدية العميقة، وهي جلطة دموية تتكوّن في الأوردة العميقة، غالبًا في الساق، وتتسبب في ألم شديد، وتورم، واحمرار، وسخونة في الساق.
الجلطة الوريدية العميقة (DVT) هي حالة تتكوّن فيها جلطة دموية (خثرة) داخل أحد الأوردة العميقة في الجسم، وغالبًا ما تحدث في الساق أو الفخذ.
وهذه الجلطة تمنع تدفق الدم بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى أعراض مزعجة وقد تكون خطيرة إذا لم تُعالج.
وتكون خطيرة للغاية في هذه الحالة، لأن الجلطة قد تنتقل إلى الرئة عبر مجرى الدم، مسببة حالة مهددة للحياة تُعرف بـ"الانسداد الرئوي"، وهي حالة طبية طارئة.
ضعف الدورة الدموية
ضعف الدورة الدموية يعني أن الدم لا يتدفق بشكل كافٍ إلى عضلات الساق، ما يؤدي إلى نقص في الأكسجين والغذاء الذي تحتاجه العضلات للعمل بشكل طبيعي. وهذا يسبب ألمًا، وثقلًا، وتنميلًا أو برودة في الساق، خاصة أثناء المشي أو الوقوف لفترة طويلة.
وتظهر الأعراض في حدوث ألم أو تشنجات في الساق أثناء المشي، وتنميل أو وخز في القدمين أو الساقين، وبرودة في أسفل الساق أو القدم، تغير لون الجلد (شحوب، احمرار، أو ازرقاق)، تورم في الكاحل أو القدم.
نقص في المعادن أو الفيتامينات
عضلات الساق، تحتاج إلى توازن دقيق من المعادن والفيتامينات لتعمل بشكل سليم، وعند نقص بعض العناصر الأساسية، قد يحدث تشنجات عضلية، شد عضلي متكرر، ضعف أو إرهاق في العضلات، آلام غير مفسّرة في الساق.
ومن أهم المعادن والفيتامينات المرتبطة بصحة عضلات الساق، البوتاسيوم، المغنيسيوم، الكالسيوم، الصوديوم، فيتامين D، فيتامين B1 و B12.
ويُتوقع حدوث نقص فيتامينات في حال حدوث تشنجات متكررة في عضلات الساق، ألم غير مبرر بعد مجهود بسيط، تنميل أو شعور بوخز في القدم، ضعف مستمر في العضلات.