يبدو أن أجهزة Google Home وNest القديمة بدأت تفقد موثوقيتها، إذ اشتكى عدد متزايد من المستخدمين من مشكلات متكررة وأداء متدهور يؤثر على تجربة الحياة الذكية في المنازل، خاصة في الأسواق الخليجية التي تعتمد بشكل متزايد على هذه التقنيات.

تراجع استجابة الأوامر الصوتية في Google Home

وظهرت مؤخرًا تقارير متعددة حول بطء الاستجابة أو التجاهل التام للأوامر الصوتية على أجهزة Google Home، إذ لم تعد تنفذ الأوامر المعتادة مثل تشغيل الموسيقى، أو إطفاء الأنوار، أو تشغيل الأجهزة الذكية الأخرى كما كانت تفعل سابقًا.

وقد وصف أحد المستخدمين جهازه بـ"عديم الفائدة"، مشيرًا إلى أنه أصبح غير قادر على تنفيذ حتى أبسط المهام مثل إطفاء المروحة دون إطفاء الضوء معها، ما يثير استياء الأسر التي تعتمد على الأوامر الصوتية، خاصة من لديهم أطفال أو كبار سن.

أخطاء متكررة تُربك الروتينات الذكية

من أبرز المشكلات التي رصدها المستخدمون من جوجل هوم:

• تأخر أو تجاهل الأوامر الصوتية.

• تشغيل الجهاز الخطأ، مثل تشغيل الضوضاء البيضاء في غرفة غير المطلوبة.

• إعطاء توقعات طقس متناقضة لنفس الموقع بناءً على هوية المتحدث.

• فشل في تنفيذ "الروتينات اليومية"، مثل تفعيل أوامر محددة تلقائيًا في أوقات معينة.

تُقوض هذه الأعطال المتكررة فكرة المنزل الذكي، خاصةً في منازل الخليج العربي التي باتت تعتمد على هذه الأجهزة في مهام يومية مثل إدارة الإضاءة، ضبط درجة الحرارة، أو حتى تشغيل أدعية الصباح.

هل هناك تقادم مبرمج في أجهزة Google؟

وحتى الآن، لم تُصدر جوجل بيانًا رسميًا يفسر سبب هذه الأعطال المتزايدة في الأجهزة القديمة، ما فتح الباب أمام تكهنات بين المستخدمين.

فيرى البعض أن هذه المشكلات قد تكون نتيجة دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي الجديدة مثل Gemini AI، ما أدى إلى ضغط على الأنظمة القديمة.

بينما يرى آخرون أن الأمر قد يكون مقصودًا تحت مفهوم "التقادم المبرمج"، أي دفع المستخدمين بشكل غير مباشر إلى شراء أجهزة أحدث من Google Nest وGoogle Home.

قلق متزايد من العائلات الخليجية بشأن مستقبل الأجهزة الذكية

ويتفاقم القلق في أوساط العائلات في دول الخليج، حيث تُستخدم أجهزة Google Home في سيناريوهات حيوية، مثل دعم الأطفال في أداء الواجبات، أو مساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وإذا استمر الأداء في التراجع دون تدخل فوري من جوجل، فإن تجربة "المنزل الذكي" ستتحول من رفاهية تكنولوجية إلى عبء تقني مزعج، ما قد يدفع الكثيرين للتفكير في التحول إلى حلول بديلة مثل Amazon Alexa أو أجهزة من شركات صينية منافسة.