من قلب مدينة الشباب، حيث تنبض الطموحات وتتشكل ملامح المستقبل، جاءت زيارة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لتؤكد من جديد أن الشباب البحريني ليسوا مجرد أمل الغد، بل هم صُنّاع اليوم، وشركاء في مسيرة وطن لا يعرف التوقف. لم تكن زيارة جلالته مجرد حضور بروتوكولي، بل كانت رسالة وطنية عميقة، بعثت الحياة في قلوب مئات الشباب الذين وجدوا في كلمات جلالته نبراساً ودافعاً للمضي قدماً في طريق الإبداع والبناء. ففي كل لقاء، وفي كل نظرة اهتمام، كان جلالته يزرع الثقة ويجدد العهد بأن البحرين تؤمن بشبابها وتراهن على نجاحهم.
«مصدر للفخر ومنبع للأمل».. بهذه العبارة، اختصر جلالة الملك المعظم جوهر رؤيته لشباب البحرين. رؤية تقوم على تمكينهم، والاستماع إليهم، وفتح المسارات أمامهم ليكونوا قادة في مجالاتهم، ومؤثرين في نسيج التنمية الوطنية. كانت الكلمات إيمانًا راسخًا ترجمته المبادرات والبرامج التي تحظى برعاية ملكية مباشرة.
مدينة الشباب، التي تحولت إلى واحة سنوية لاكتشاف الطاقات وتحفيز الطموحات، وجدت في زيارة جلالته دفعة معنوية كبرى، ورسالة دعم لا لبس فيها. لقد تحدث جلالة الملك المعظم مع الشباب، في تواصل صادق يعكس قيادة تهتم اهتماماً بالغاً، وتؤمن بالتمكين نحو بناء الثقة وصقل القدرات، ودفعتهم إلى النظر دائماً أبعد من الأحلام. ما بعد الزيارة ليس كما قبلها. فالشباب الذين حضروا اللقاء حملوا معهم طاقة مضاعفة، وإيماناً أعمق بأن طموحاتهم وجدت من يحتضنها ويدفعها نحو التحقق. لقد خرجوا من مدينة الشباب وهم أكثر يقيناً بأن الوطن يحتاج إليهم، ويعوّل على إبداعهم، وأن القيادة لا تدّخر جهداً في تمهيد الطريق أمامهم.
زيارة جلالة الملك المعظم لمدينة الشباب لم تكن فقط تكريماً لجيل، بل كانت وعداً بمستقبل يُصنع بسواعدهم، ويُكتب بأفكارهم، ويُبنى على أرضية من الثقة والدعم الملكي الثابت.