تسعى سيدات إسبانيا لتحقيق المجد مجددًا، عندما يصطدمن بنظيراتهن في المنتخب الإنجليزي، غدًا الأحد، في نهائي كأس أمم أوروبا 2025، في إعادة لنهائي كأس العالم الذي جمع بينهما قبل عامين في سيدني.

إسبانيا وإنجلترا.. نهائي متجدد بعد مونديال سيدني

بعد عامين من تتويج المنتخب الإسباني بلقب كأس العالم للسيدات عقب فوزه على إنجلترا بهدف دون رد، تعود المواجهة بين الغريمتين من جديد في نهائي بطولة أوروبا 2025، وهذه المرة على أرض بازل السويسرية. الإنجليز، بقيادة فنية طموحة، يسعون للثأر من هزيمتهم السابقة والدفاع عن لقبهم القاري، بينما تذهب إسبانيا إلى المواجهة بثقة الإنجاز ورغبة ترسيخ الهيمنة.

مونتسي تومي: لا ضغوطات على فريقي

أبدت مونتسي تومي، مدربة المنتخب الإسباني، ارتياحها التام قبيل اللقاء المرتقب، مؤكدة أن فريقها لا يشعر بأي ضغوط، رغم أهمية الحدث. وقالت خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة: «لا أفكر بشأن الضغوطات». وأضافت: «حققنا الكثير خلال هذه البطولة، صعدنا لنصف النهائي والنهائي لأول مرة، وتغلبنا على ألمانيا للمرة الأولى، وهذا دليل أننا بلغنا أهدافنا».

تومي أشارت أيضًا إلى أن فريقها كامل الصفوف وجاهز بدنيًا وفنيًا للمواجهة، مؤكدة: «أمتلك 23 لاعبة جاهزة، والمباراة معقدة أمام خصم قوي نعرفه جيدًا من مواجهتي دوري الأمم هذا العام».

إيريني باريديس: النهائي فرصة لصناعة الفارق

قائدة المنتخب الإسباني، إيريني باريديس، شاركت مدربتها نفس الإحساس بالثقة وتجاوز الضغوط، مشيرة إلى أن مواجهة إنجلترا هي فرصة جديدة لتأكيد قدرات هذا الجيل الاستثنائي. وقالت: «الكل توقع وصول إنجلترا إلى النهائي، ونحن أيضًا استحققنا ذلك. لسنا بحاجة لأن نكون مرشحات، نحن نعرف جيدًا كيف وصلنا إلى هنا وما واجهناه».

وأضافت باريديس: «ننظر إلى المباراة كفرصة لمواصلة كتابة التاريخ، لإبراز أنفسنا وإسعاد الجماهير، وليتذكر العالم هذه المباراة بما نقدمه من كرة قدم جميلة».

مواجهة ندية متوقعة بعد تبادل الانتصارات

شهد عام 2025 مواجهتين بين المنتخبين في دوري الأمم الأوروبية، تقاسما خلالهما الفوز، بينما كانت إنجلترا قد حسمت مواجهتي ربع ونصف النهائي أمام سويسرا في الأمتار الأخيرة، ما يعكس قوة شخصيتها وقدرتها على الحسم المتأخر.

كرة القدم فقط.. رسالة باريديس للعالم

لم تنس باريديس التطرق إلى ما صاحب تتويج المنتخب الإسباني بالمونديال من جدل بسبب حادثة القبلة الشهيرة التي تورط فيها الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لويس روبياليس. وقالت القائدة الإسبانية: «أتمنى أن يتذكر العالم هذا النهائي لكرة القدم فقط». وأضافت: «منذ عام 2023، تقدمنا خطوات كبيرة للأمام، ولم يعد يُنظر إلى النساء وكأنهن لا ينتمين إلى اللعبة».