أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، العثور على جندي احتياط من مدينة أوفاكيم، ميتًا في شقته بجنوب إسرائيل. وتشتبه السلطات في أنه أقدم على الانتحار بينما كانت زوجته في العمل وأطفاله في الحضانة.
وأفادت التقارير أن تامان كان يعمل ضمن نظام التعرف على الجثث منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، وكان يعاني من ضغوط نفسية شديدة، وصلت به إلى الاستحمام عشر مرات في الليلة للتخلص من رائحة الجثث.
ارتفاع مقلق في حالات الانتحار بالجيش
وفقًا للقناة 12 العبرية، فإن الجيش الإسرائيلي يشهد تصاعدًا خطيرًا في معدلات الانتحار. فقط خلال منتصف يوليو الجاري، انتحر أربعة جنود، وهو عدد يفوق المعدلات السابقة بشكل مقلق.
ومنذ بداية الحرب، سُجل ارتفاع لافت في عدد الجنود المنتحرين، لا سيما في صفوف قوات الاحتياط التي طالت فترة استدعائها وسط تصاعد العمليات في غزة وجنوب لبنان.
44 حالة انتحار منذ اندلاع الحرب
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش سجل منذ بداية الحرب 44 حالة انتحار بين الجنود، منهم 15 خلال عام 2024 فقط، و7 آخرون خلال الأشهر الأخيرة من عام 2023، و11 مدنيًا من المحاربين القدامى أو جنود سابقين.
وأكدت الصحيفة أن عددًا من هؤلاء المنتحرين كانوا في الخدمة الفعلية، بينما أقدم آخرون على الانتحار بعد تسريحهم، متأثرين بأزمات نفسية مرتبطة بالحرب.
الجيش يتكتم على الأرقام الرسمية
رغم الأعداد المتزايدة، يرفض الجيش الإسرائيلي حتى الآن الإفصاح عن الرقم الرسمي لحالات الانتحار منذ بداية العام، ويؤكد أنه سيُعلنه فقط في نهاية العام.
ويعزو الجيش هذه الظاهرة إلى الاعتماد المكثف على جنود الاحتياط، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من المنتحرين تعرضوا لصدمات قتالية مباشرة، وليس لمشاكل شخصية سابقة.
مؤشرات أزمة نفسية متصاعدة
تحذيرات متزايدة في الإعلام الإسرائيلي من كارثة نفسية داخل صفوف الجيش، خاصة في ظل تجاهل تداعيات الحرب الممتدة. وتشير التقديرات إلى أن منظومة الدعم النفسي العسكرية غير قادرة على مواكبة تزايد الحالات، ما يفاقم من معاناة الجنود.