واشنطن - (وكالات): يطلع مسؤولون كبار من مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي” ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أعضاء الكونغرس على تحقيقهم حول القضية التي أنهت مسيرة مدير الـ "سي آي ايه” ديفيد بترايوس وأثارت قلقاً حول احتمال حصول خرق أمني. ويطالب قسم من الطبقة السياسية الأمريكية بتوضيحات حول الجدول الزمني للتحقيق في هذه القضية. وبترايوس البطل الأمريكي الذي يعتبر مهندس الاستراتيجية الرابحة للولايات المتحدة في العراق، استقال بعد الاعتراف بإقامة علاقة خارج إطار الزواج ما أثار ضجة كبرى في واشنطن بعد 3 أيام فقط على إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز” أن مسؤولين كباراً في "اف بي آي” ووزارة العدل كانوا على علم بهذه القضية منذ الصيف الماضي لكنهم لم يبلغوا أحداً خارج دائرتهم الضيقة إلا الاسبوع الماضي حين استقال بترايوس. وأكدت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي الديموقراطية دايان فاينشتاين "أنه لم يحصل أي خرق للأمن الوطني”. وأكدت أيضاً أن ليس هناك "على الإطلاق” أي علاقة بين استقالة بترايوس والهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. وتبين أن المرأة التي أقام بترايوس علاقة معها هي بولا برودويل وهي ضابط سابق في الجيش وأمضت فترات طويلة تجري مقابلات مع بترايوس فيما كانت تحضر سيرته الذاتية قبل نشر الكتاب الذي حقق مبيعات كبرى. وأشارت تقارير صحافية إلى أن القضية ظهرت حين تلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي طلباً للتدخل وإطلاق تحقيق بعدما اشتكت امرأة ثانية بانها تلقت رسائل بالبريد الإلكتروني تتضمن "مضايقات” أرسلتها برودويل. والرسائل الإلكترونية من برودويل، المتزوجة والأم لولدين، توحي بأنها كانت تعتبر المرأة الأخرى منافسة لها في علاقتها مع الجنرال البالغ من العمر 60 عاماً كما قال مسؤولون لوسائل إعلام أمريكية. وأوضح مسؤول حكومي لصحيفة "نيويورك بوست” أن الرسائل الإلكترونية تتضمن لغة مثل "أنا أعلم ماذا قمت به” أو "ابقي بعيدة عن الرجل”. وكشفت وسائل الإعلام أن المرأة الأخرى هي جيل كيلي وهي تعمل "مساعدة ارتباط” في قاعدة جوية في فلوريدا وكانت لها علاقة صداقة طويلة مع بترايوس لكن ليس لها أي صفة رسمية في الجيش.