فواز العبدالله
عندما يكون مجلس للشعب تعمل إدارته على تحقيق الالتزام برؤى البحرين وأهداف الاستدامة التي وضعتها، ويكون في مقدمة المؤسسات التشريعية بيئياً على المستوى الدولي، فهذا يعني أن هناك مهندساً خلف ذاك الإنجاز قاد العمل بفعالية، ومكن فريقه البشري عبر تعزيز ثقافة المسؤولية البيئية، وبالتالي فإن النتيجة حتماً ستكون إنجازاً يضاف إلى إنجازات المملكة.
الشهادات والإنجازات الدولية لم تكن في يوم من الأيام ترفاً أو غير ذات جدوى، بل العكس تماماً، هي تعكس التزاماً إدارياً تشارك من خلاله القيادة العليا للجهة الحاصلة على ذلك الإنجاز، ومدى تخطيطها السليم في إدارة الموارد والكفاءات الشبابية الوطنية وفق نظام دقيق يعمل على تطوير السياسات عبر توزيع الأدوار بعد تحديد الأهداف التي ستساهم بلا شك في تدريب الموظفين وتعزيز وعيهم بالتطورات المتسارعة في العمل الإداري الذي كان مقتصراً على تسيير الأعمال فقط دون إنجازات واقعية وملموسة على أرض الواقع.
أهداف كثير تحققت عبر حصد مجلس النواب لشهادة «الإيزو»، ولكن بعيداً عن أهدافها في تقليل الأثر البيئي للأنشطة والخدمات داخل المجلس، وتحقيق الامتثال البيئي الكامل مع القوانين والتشريعات الدولية، وتحقيق الوفورات المالية عبر تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الهدر، فإن آثارها تطال كوادرنا الوطنية التي باتت ذات خبرة واسعة في هذا المجال عبر مراحل التدريب التي مروا بها ومراحل التدقيق التي أجروها، ودراسة المتطلبات بعناية تامة، وطبق بجدارة فهوم الاستثمار الذكي الذي نطالب به جميعاً وهو الاستثمار في شباب الوطن، فما تحقق من إنجاز كان بسواعد وطنية شابة من الجنسين ساهموا جميعاً عبر فرق عمل قادها الأمين العام لمجلس النواب المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين بدعم وثقة من رئيس مجلس النواب الذي تبنى الفكرة ووجه بتحقيقها.
الاستثمار في شباب الوطن استثمار مستدام وسيعود بالنفع على الوطن والمجتمع، ما تحقق يزيد ثقتنا بأبناء هذا الوطن الغالي الذين يقدمون نماذج مشرفة نعتز ونفخر بها، وهم قادرون على تحمل المسؤولية، ودائماً ما يبرهنون على قدراتهم، ولن يتحقق ذلك إلا بالإيمان بهم وبتحميلهم المسؤولية.