أطلقت مايكروسوفت تجربة جديدة كليًا ضمن نظام التشغيل ويندوز 11، تهدف من خلالها إلى إحداث نقلة نوعية في طريقة تفاعل المستخدم مع النظام.

التجربة تستند إلى واجهة مبتكرة تُعرف باسم Copilot Discover، وتستبدل بها موجز الأخبار التقليدي الذي كان يعرف باسم MSN، وهذا التغيير لا يقتصر على الشكل فقط، بل يمتد إلى العمق حيث تعتمد الواجهة الجديدة بشكل مباشر على الذكاء الاصطناعي في اختيار المحتوى وتنظيمه حسب اهتمامات كل مستخدم.

لوحة Copilot Discover تقدم تجربة مخصصة بذكاء متطور

تعتمد اللوحة الجديدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحليل اهتمامات المستخدم وسجل تفاعلاته، مما يسمح بعرض محتوى مُصمم خصيصًا له، والأخبار والموضوعات تظهر في بطاقات كبيرة وواضحة تمنح شعورًا بالترتيب والراحة أثناء التصفح، ومن خلال هذا التصميم الجديد، تقدم مايكروسوفت واجهة أكثر سلاسة واستجابة من الإصدارات السابقة، وتجمع بين الجمال البصري والسرعة العملية.

خيارات تفاعلية مرنة تحسن تجربة التصفح

لم تكتف مايكروسوفت بعرض المحتوى بشكل جميل فقط، بل أضافت مزايا تفاعلية تعزز من قدرة المستخدم على التحكم في تجربته، ويمكن الآن التصويت على المحتوى بناءً على درجة الاهتمام، حفظ المقالات المفضلة لقراءتها لاحقًا، أو حتى حظر مصادر الأخبار غير المرغوبة، كما تم تفعيل تشغيل الفيديوهات تلقائيًا عند المرور فوقها، مما يمنح المستخدم إحساسًا بالحيوية والديناميكية أثناء التصفح.

تنبيهات ذكية في الوقت المناسب

أضافت مايكروسوفت زرًا مخصصًا للتنبيهات العاجلة. يمكن من خلال هذا الزر متابعة التغيرات في الطقس، تحركات أسواق المال، والأخبار العاجلة مباشرة من الواجهة، والأهم من ذلك، يمكن للمستخدم اختيار نوعية الإشعارات التي يرغب في تلقيها وتخصيصها وفقًا لأولوياته، مما يعزز من سيطرته على ما يُعرض أمامه.

أدوات منفصلة وتصميم جديد يوحي بالبساطة والمرونة

من التغييرات البارزة أيضًا أن الأدوات أصبحت تظهر الآن في تبويب مستقل يمكن الوصول إليه بسهولة من أعلى يسار الشاشة، في حين تم الإبقاء فقط على أداة الطقس في الصفحة الرئيسية، وتدرس مايكروسوفت أيضًا إظهار هذه الأدوات مباشرة على شاشة القفل، مما يفتح المجال أمام استخدام أكثر مرونة وفعالية، وشمل التحديث شمل تغيير طريقة عرض لوحة الأدوات، حيث تم التخلي عن وضع ملء الشاشة لصالح واجهة منزلقة ضيقة تظهر على يسار الشاشة، والتصميم الجديد يشبه إلى حد ما أدوات أجهزة ماك، ولكن بأسلوب يتناسب مع بيئة ويندوز.

نسخة تجريبية تبشّر بتحول كبير في ويندوز

حتى الآن، يتم اختبار هذه المزايا على نطاق محدود من المستخدمين ضمن إصدار تجريبي أطلقته مايكروسوفت منذ مايو الماضي، ورغم ذلك، يشير هذا التوجه إلى نية الشركة في تقديم تجربة أكثر تخصيصًا وقابلية للتعديل، ما قد يشجع مطوري الطرف الثالث على إعادة النظر في أدوات ويندوز وتطوير تطبيقات تدعم هذا التوجه.