تلعب الأملاح دوراً محورياً في تنظيم توازن الجسم وأداء وظائفه الحيوية، لذا فإن الحفاظ على مستواها الطبيعي يُعد أمراً ضرورياً.

ويتطلب علاج اضطرابات الأملاح في الجسم فهماً دقيقاً لأسباب ارتفاعها أو انخفاضها، وكيفية الوقاية من المضاعفات المحتملة نتيجة هذا الخلل.

وفيما يلي نستعرض أبرز المعلومات المتعلقة بارتفاع وانخفاض الأملاح في الجسم.

أسباب ارتفاع نسبة الأملاح في الجسم

يرتبط ارتفاع الأملاح في الجسم بشكل أساسي بزيادة تركيز الصوديوم في الدم، وهو عنصر مهم للحفاظ على توازن السوائل داخل الجسم، لكن زيادته قد تُسبب مشكلات صحية متعددة ومن أبرز أسباب هذه الزيادة:

أمراض الغدد الصماء: كداء السكري، الذي يسبب فقدان السوائل بكثرة عن طريق التبول.

زيادة معدل التنفس: قد يؤدي إلى فقدان السوائل، خصوصًا في حالات الحرارة أو النشاط الزائد.

الجفاف: نتيجة التقيؤ، والإسهال، والتعرق الشديد، أو ارتفاع درجة الحرارة، ما يؤدي إلى فقدان السوائل وبالتالي زيادة تركيز الأملاح.

الإفراط في تناول الأطعمة المالحة: يؤدي إلى تراكم الصوديوم، فيرهق الكلى ويؤدي إلى احتباس السوائل.

قلة شرب الماء: قلة السوائل تعيق قدرة الجسم على ضبط مستويات الصوديوم، ما يرفع تركيزه وقد يسبب ارتفاع ضغط الدم.

تناول بعض الأدوية: مثل الستيرويدات، التي قد تؤثر على توازن السوائل والأملاح.

أعراض ارتفاع الأملاح في الجسم

تختلف أعراض ارتفاع الأملاح بحسب درجة الارتفاع والفئة العمرية، وقد تشمل:

العطش الشديد: من العلامات المبكرة الدالة على حاجة الجسم لتعديل نسبة الصوديوم.

الخمول العام: نتيجة اختلال توازن السوائل داخل الجسم.

الإسهال: كآلية للجسم للتخلص من الأملاح الزائدة، لكنه قد يزيد الجفاف إذا لم يتم تعويض السوائل.

انخفاض الطاقة والتعب المستمر: بسبب تأثير اضطراب الأملاح على وظائف الخلايا.

الارتعاش: ناتج عن تأثر الجهاز العصبي بخلل الأملاح.

الهذيان أو ضعف الذاكرة لدى كبار السن: خاصة عند اضطراب مستوى الصوديوم.

مشكلات الكلى: بسبب الإجهاد الناتج عن تصفية كميات كبيرة من الأملاح.

نوبات قلبية أو غيبوبة: في الحالات الشديدة من ارتفاع الصوديوم.

طرق علاج ارتفاع الأملاح

يعتمد العلاج على تحديد السبب الرئيسي وتتضمن خيارات العلاج:

مدرات البول: للمساعدة في التخلص من الصوديوم الزائد.

المحاليل الوريدية: لضبط توازن الأملاح والسوائل.

زيادة تناول الماء: لتحفيز الكلى على إخراج الصوديوم.

أعراض نقص الأملاح في الجسم

تتباين الأعراض حسب درجة النقص، ومن أبرزها:

الصداع: بسبب اضطراب توازن السوائل في الدماغ.

نوبات الصرع: نتيجة تغيرات مفاجئة في نسبة الصوديوم أو الكالسيوم.

انخفاض الوعي أو الغيبوبة: في الحالات المتقدمة.

تشنجات عضلية: بسبب انخفاض الصوديوم أو المغنيسيوم الضروريين لوظيفة العضلات.

الإرهاق العام: نتيجة نقص أملاح مهمة كالصوديوم والبوتاسيوم.

القيء: قد يكون من الأعراض المباشرة لنقص أو اختلال توازن الأملاح، وقد يؤدي إلى تفاقم الجفاف إذا لم يُعالج

علاج نقص الأملاح في الجسم

يعتمد علاج نقص الأملاح على شدة الحالة ونوع النقص، وتشمل طرق العلاج:

الحالات البسيطة: غالبًا تُعالج بتعديلات غذائية أو ضبط الأدوية.

الحالات الحادة: خاصة إذا كان النقص مصحوبًا بفقدان في سوائل الدم، وتتطلب تدخلًا طبيًا مباشرًا.

زيادة السوائل مع نقص الصوديوم: يُمنع إعطاء سوائل إضافية، ويُستخدم أحيانًا مدرات البول تحت إشراف طبي.

نقص الصوديوم والبوتاسيوم معًا: يُعالج غالبًا بإعطاء كلوريد البوتاسيوم لتعويض النقص.