رغم الإمكانات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها، قرر الظهير المغربي الشاب آدم أزنو مغادرة بايرن ميونخ والانضمام إلى صفوف إيفرتون الإنجليزي بعقد يمتد حتى صيف 2029، في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا حول كواليسها الحقيقية.
قيمة الصفقة وتفاصيلها
انتهت مفاوضات إيفرتون مع بايرن ميونخ بنجاح، حيث بلغت قيمة الصفقة 9 ملايين يورو كمبلغ مبدئي، مع وجود بنود تحفيزية قد ترفع القيمة الإجمالية إلى 12 مليون يورو، وهو ما يعكس حرص النادي الإنجليزي على الاستثمار في موهبة شابة رغم كل التحديات.
هل التجاهل الفني هو السبب الرئيسي للرحيل؟
في البداية، رُوّج أن السبب الرئيس وراء انتقال أزنو هو قلة دقائق المشاركة، إذ لم يحصل سوى على 8 دقائق فقط في كأس العالم للأندية، ما دفعه للمطالبة بالرحيل. ولكن هذا التفسير لم يكن كافيًا لتبرير قرار رحيله عن نادٍ بحجم بايرن ميونخ، خاصة مع قناعة كثيرين بموهبته الفنية.
ما السبب الحقيقي وراء خروج أزنو من حسابات كومباني؟
أفادت شبكة "سكاي سبورتس" أن السبب الجوهري لابتعاد أزنو عن التشكيلة الأساسية لم يكن متعلقًا بالجانب الفني، بل سلوكيًا بحتًا. فالجهاز الفني بقيادة فينسنت كومباني لم يقتنع بالتزام اللاعب داخل التدريبات، حيث وصف سلوكه بأنه لم يعكس الجدية المطلوبة في نادٍ من حجم بايرن ميونخ، وسط شعور من الطاقم الفني بخيبة أمل واضحة تجاه تعامله داخل المران.
هل تأثر أزنو بوعود غير منفذة من إدارة بايرن؟
رغم الانتقادات الموجهة إليه، فإن نفس التقرير أوضح أن أزنو كان قد تلقى وعودًا من إدارة بايرن ميونخ لم تُنفذ، وهو ما انعكس سلبًا على حالته الذهنية وسلوكه داخل التدريبات، ليبدو كأنه فقد الدافع بعد شعوره بالتجاهل وعدم احترام الاتفاقات المسبقة.
أزنو.. من لاماسيا إلى البريميرليج
بدأ أزنو مشواره الكروي في أكاديمية لاماسيا الشهيرة التابعة لنادي برشلونة، قبل أن ينتقل إلى بايرن ميونخ بحثًا عن فرصة كبرى. وخلال الموسم الماضي، خاض تجربة قصيرة على سبيل الإعارة مع بلد الوليد الإسباني، ليبدأ الآن فصلًا جديدًا في الملاعب الإنجليزية عبر بوابة إيفرتون، وسط ترقب لما سيقدمه في بيئة جديدة تمامًا.