كتب - حذيفة إبراهيم:طالب برلمانيون وسياسيون الجهات المعنية بضبط الداخلين إلى البحرين خلال موسم عاشوراء من المنطقة الشرقية للسعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وذلك منعاً لتسييس المناسبة وحفاظاً على الأمن والسلم الأهلي.وأضافوا، في تصريحات لـ»الوطن»، أن وجود عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني وتهديدهم لأمن دول الخليج يحتم الانتباه لحفظ استقرار الدول، مؤكدين أن على البحرين التنسيق مع باقي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمنع دخول شخصيات لها أنشطة إرهابية أو تحريضية.وأكدوا ضرورة تطبيق القوانين على من يريد استغلال عاشوراء في عمليات الإرهاب أو رفع شعارات سياسية، مشددين على ضرورة بقاء تلك المناسبة بطابعها الديني، وحرمان المآتم والجهات المخالفة من أداء تلك الشعائر عقاباً لها.اتخاذ الإجراءات لحفظ المناسبةوقالت عضو مجلس الشورى جميلة السلمان إن مناسبة عاشوراء يجب عدم استغلالها وخلط السياسية فيها، مؤكدة أن على الدولة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على قدسية المناسبة. وأوضحت جميلة السلمان أن البحرين من الدول القليلة في المنطقة التي تسمح بحرية الشعائر الدينية خصوصاً المتعلقة بالمذهب الشيعي، وهو ما يجعل الإخوة من عدة دول مجاورة يقدمون لزيارة المملكة وممارسة الطقوس خلال تلك الفترة. وأشارت السلمان إلى ضرورة مراقبة القادمين من الخارج سواء من المنطقة الشرقية أو الكويت أو غيرها، ومنع الأشخاص المشتبه بهم، كون من حق الدولة الحفاظ على أمنها وسلامتها، مؤكدة أهمية تشديد القبضة الأمنية في ظل وجود تهديدات أمنية ضد دول المجلس والبحرين خصوصاً. وبيّنت أن إثارة المشاكل وزعزعة الاستقرار لا يخدم البحرين، ومن واجب الدولة والعقلاء في الطائفة الشيعية الحفاظ على عدم خروج تلك المناسبة عن نطاقها، مؤكدة أن عاشوراء مناسبة دينية لها مكانة لدى البحرينيين المتعايشين منذ الأزل. وأكدت ضرورة عدم خلط الدين بالسياسة، حيث يجب أن تبقى عاشوراء في طقوسها السنوية المعتادة والمتعارف عليها، مشددة على أنه ومنذ بداية الاحتفال بتلك المناسبة لم تستغل في أهداف سياسية، أو يتم تحويلها لخلق الفوضى. التأكد من القادمينمن جانبه، طالب النائب أحمد الملا من وزارة الداخلية التأكد من القادمين للبلد خلال فترة عاشوراء خصوصاً من المنطقة الشرقية والكويت وذلك لضمان عدم وجود إرهابيين أو أتباع حزب الله بينهم. وأوضح أن هناك البعض ممن يريدون استغلال أيام عاشوراء لتنفيذ عمليات إرهابية داخل البحرين خصوصاً من عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني المتواجدين في دول الخليج.وأشار أن على المواطنين من جانبهم أخذ الحيطة والحذر من وجود مندسين في المواكب الحسينية لتنفيذ تلك العمليات، مؤكداً أن على عقلاء الطائفة الشيعية منع حدوث ذلك. وأوضح أن العديد منهم ينفذون عمليات إرهابية ثم يلقون باللائمة على الدولة كما حدث في التفجيرات الإرهابية الأخيرة في المنامة، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية كانت ومازالت تؤمن تلك المناسبات وتنظمها. وشدد الملا على ضرورة عدم رفع الشعارات السياسية المعادية للنظام والدولة، ومراعاة حرمة شهر محرم الحرام، وألا تتحول مناسبة لتذكر بطولات الحسين إلى تحريض لقلب النظام وإرهاب المواطنين.وقال «ندعو العقلاء من الطائفة الشيعية على ضرورة حث المواطنين على ترك هذه الشعارات وعدم استغلال المنبر الحسيني في شق اللحمة الوطنية والصف وارتكاب بعض السلوكيات التي قد تسيء إلى المواكب الحسينية وشهر المحرم». خلطها مع السياسةوقال أمين عام جمعية الوسط العربي الإسلامي أحمد البنعلي إن عاشوراء وغيرها من المناسبات لا يجوز خلط الأمور السياسية معها، مؤكداً أن استغلال تلك المناسبات في رفع شعارات أو خروجها عن أصلها.وأوضح أن على القانون أن يكون قوياً ورادعاً لكل ذلك الاستغلال الذي يحصل في عاشوراء، أو ربط ما يسمى بالمطالب الحقوقية والاجتماعية والسياسية بالمذهب، مؤكداً أن الجميع يجب أن يكونوا تحت مظلة القانون. وأكد أن على الدولة عدم ترك أي مستغل لتلك المناسبة أو أخل بالنظام العام للدولة دون عقاب، مشدداً على ضرورة فرض عقوبات على المآتم أو الجهات التي تنفذ مثل تلك الأعمال أو خرج من مواكبها من ينتهكون القانون. وأشار إلى أن الجهات المعنية ملزمة بالتنسيق مع باقي دول الخليج حول القادمين إلى البحرين خلال تلك الفترة، خصوصاً من لديهم سوابق أمنية أو جنائية في بلدانهم، مؤكداً أن دول مجلس التعاون كافة يجب أن تبقى حذرة من المخططات الأجنبية كونها مستهدفة.