كل عاشق قدّم لمحبوبته هدية ما في "الفالنتيان" المعروف بيوم الحب، إلا العداء الجنوب إفريقي الشهير أوسكار بيستوريوس، المميز بقدميه المبتورتين وبخروجه من أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة صيف العام الماضي في لندن بست ميداليات ذهبية جعلته ثرياً مع شهرة عابرة للقارات.هدية بيستوريوس كانت 3 رصاصات في رأس صديقته عارضة الأزياء ريفا ستينكامب، وواحدة في يدها من مسدسه عيار 9 ملم، فأرداها في الرابعة فجر أمس الخميس سابحة بدمها في بيته بمدينة بريتوريا شمال جنوب إفريقيا، حيث أبصر النور قبل 26 سنة.في التقارير عنها بصحف جنوب إفريقيا وغيرها، اليوم الجمعة، أنها كانت في نزاع مع الموت حين وصلت الشرطة ومعها سيارتا إسعاف، فقاموا بما تيسر لإبقائها على قيد الحياة ولم يفلحوا، فقضت بعمر 29 سنة على مسرح جريمة اهتز لها الوسط الرياضي والفني، واعتبرها كثيرون أنها حدثت بالخطأ، تصديقاً لرواية بيستوريوس عما حدث.لكن الجديد أن الشرطة وجهت تهمة القتل رسمياً لمبتور القدمين بعد أن زعم أنه أطلق النار بالخطأ لأن صديقته ظهرت في البيت بطريقة ظن معها أنها لص أو ما شابه تسلل إلى المكان، فعاجله بالرصاص، ثم اكتشف أن القتيل لم يكن سوى ريفا التي ذكر أنها أرادت أن تعد له مفاجأة لمناسبة عيد الحب، فظهرت غفلة عند الفجر وظنها متسللاً، كما زعم.ملف حافل بما يعكس طبيعته العنيفةورد أيضاً أن بيسترويوس أمضى ليلة في 2009 بأحد مخافر الشرطة في جنوب إفريقيا لضربه فتاة عمرها 19 سنة في حفلة أقامها بمنزله، وفي سبتمبر الماضي تبادل رسائل نصية عبر الموبايل تضمنت تهديدات لرجل أعمال يبدو أنه كان منافساً له على امرأة كان مهتماً بالتعرف إليها، فتوعده بكسر رجليه وجدع أنفه.وفي نوفمبر الماضي، وهو الشهر الذي بدأ فيه صداقته مع ريفا عارضة الأزياء، صدر عن صديقة له سابقة اسمها سامنثا تايلور عبارة نشرتها صحيفة "ساوث أفريكان سيتي برس" ضمن خبر اجتماعي، وفيها قالت إنه "بعكس ما يظنه الناس"، على حد تعبيرها.ويمكن ربط ما قالته مع ما يصفون به المبتورة قدماه، بأن طبيعته عدوانية أحياناً، وهو مولع دائماً بالمجازفات على أنواعها، ويعشق الدراجات النارية ومهووس بالسرعة إلى درجة أنه كسر في إحدى المرات اثنين من أضلاعه بحادث تعرض له قارب كان يقوده بسرعة بالغ فيها بالعيار.الشرطة لم تقتنع بزعم لا يصدقه حتى الأطفال، لأن من يطلق الرصاص على أحدهم ظهر فجأة في عتمة الفجر لا يصيب رأسه تماماً بثلاث طلقات، ثم لماذا لم يبادر هو للاتصال بالشرطة قبل الجيران طالما كان القتل بالخطأ؟ إضافة إلى وجود دليل دامغ ينسف روايته تماماً ويدينه وعليه شهود.الدليل هو مجموعة أفادت متطابقة سمعتها الشرطة ميدانياً من جيرانه لحظة وصول عناصرها إلى مسرح الجريمة، وجميعهم أكدوا سماع شجار ترامى إليهم متقطعاً على مراحل من البيت، ثم سمعوا أزيز الرصاص، وتلاه صمت تام، لذلك اقتادوه وهو مغطى الرأس إلى مخفر حتى يبت قاضٍ اليوم الجمعة بطلب تقدم به محاميه بإطلاق سراحه بكفالة، وسط توقع بأن يرد الطلب ويبقيه رهن الحجز الاحتياطي لحين محاكمته عن جريمة ليست أسبابها معروفة تماماً حتى الآن.وورد في تحقيق أولي معه أن السلطات سبق وتم استدعاؤها للحضور إلى فيلا بيستوريوس "في مناسبات عدة لأسباب بيتية".ملف حافل بما يعكس طبيعته العنيفةورد أيضاً أن بيسترويوس أمضى ليلة في 2009 بأحد مخافر الشرطة في جنوب إفريقيا لضربه فتاة عمرها 19 سنة في حفلة أقامها بمنزله، وفي سبتمبر الماضي تبادل رسائل نصية عبر الموبايل تضمنت تهديدات لرجل أعمال يبدو أنه كان منافساً له على امرأة كان مهتماً بالتعرف إليها، فتوعده بكسر رجليه وجدع أنفه.وفي نوفمبر الماضي، وهو الشهر الذي بدأ فيه صداقته مع ريفا عارضة الأزياء، صدر عن صديقة له سابقة اسمها سامنثا تايلور عبارة نشرتها صحيفة "ساوث أفريكان سيتي برس" ضمن خبر اجتماعي، وفيها قالت إنه "بعكس ما يظنه الناس"، على حد تعبيرها.ويمكن ربط ما قالته مع ما يصفون به المبتورة قدماه، بأن طبيعته عدوانية أحياناً، وهو مولع دائماً بالمجازفات على أنواعها، ويعشق الدراجات النارية ومهووس بالسرعة إلى درجة أنه كسر في إحدى المرات اثنين من أضلاعه بحادث تعرض له قارب كان يقوده بسرعة بالغ فيها بالعيار.علاقة انتهت دموية بعد 4 أشهرأما عن سبب بتر قدميه، فهو لأنه ولد مفتقراً منذ أبصر النور لعظم رئيسي على طول الجزء الخارجي من أسفل الركبة المشتركة وصولاً إلى الكاحل في كل من ساقيه، ولم يجد الأطباء حلاً للحد من احتدام الإعاقة حين كان عمره 11 شهراً، إلا بالبتر وزرع أطراف اصطناعية من ألياف الكربون مكانهما.باستخدامه لتلك الأطراف الاصطناعية شارك بيستوريوس في السباقات، وكان أول رياضي مبتور القدمين يشارك بأولمبياد 2012 في لندن، فبلغ نصف نهائي سباق 400 متر، وتفوق على منافسيه المعاقين وغير المعاقين.ثم خرج من الأولمبياد شهيراً وثرياً، وبعده تعرف في جوهانسبيرغ إلى ريفا عارضة الأزياء والمتخرجة بالحقوق، فمالت مشاعره إليها وبادلته هي بمثلها، إلى أن طرأ ما ليس معروفاً حتى الآن، لكنه انعكس في "يوم الحب" إلى مأساة دموية قد تزج به وراء القضبان الإفريقية 25 سنة.