حظيت «مدينة شباب 2030» بزيارةٍ ملكيةٍ ساميةٍ من حضرةِ صاحبِ الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، حفظه الله ورعاه. وقد حملتْ هذه اللفتةُ الأبويةُ الكريمةُ من جلالته دلالاتٍ عميقة، إذ شكّلت حضوراً داعماً، ورسالةً مباشرةً إلى الشباب بأنهم في صميمِ الاهتمامِ والرعايةِ الملكية.وقد كان لهذا الحضورِ الملكيِّ الكريمِ أثرٌ بالغٌ في نفوسِ الشباب، إذ عزّز لديهم مشاعرَ الفخرِ والانتماءِ، ورَسَّخ قناعتَهم بأهميةِ أدوارِهم الوطنية. استلهموا من هذا الدعمِ دافعاً أقوى لمواصلةِ العطاءِ بكلِّ إخلاصٍ وطموح، فكانتْ هذه اللحظةُ التاريخيةُ مصدرَ إلهامٍ متجدّدٍ لهم، ومُحفّزاً لقادةِ العملِ الشبابي، وعلى رأسهم سموّ الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الذي يقود مسيرةَ تمكينِ الشبابِ برؤيةٍ استراتيجيةٍ طموحة.وإثرَ هذه اللفتةِ الملكيةِ الساميةِ، التي عكستْ عمقَ العلاقةِ بين القيادةِ وشبابِها، يبرز دورُ سموّ الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثلِ جلالةِ الملك للأعمالِ الإنسانية وشؤونِ الشباب، بقيادتِه الملهمةِ، ورؤيتِه الثاقبةِ التي تمزج بين الطموحِ والواقعية، وبين التحفيزِ والعملِ الجادّ. ومن خلالِ نهجٍ متكاملٍ ومبادراتٍ متواصلة، يؤكد سموّه أن الطموحَ والإرادةَ والتصميمَ تُشكّل مقوّماتٍ أساسيةً تُمكِّن من تحويلِ التحدياتِ إلى إنجازاتٍ ملموسة، والأفكارِ المتميزةِ إلى واقعٍ فعّال، وذلك متى ما توفرتِ الرؤيةُ الواضحة، والثقةُ بالنفس، والإيمانُ الراسخُ بالقدرةِ على التميزِ والعطاء.إنّ سموّ الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، يؤمن بأنّ في كلِّ شابٍ مشروعَ قائد، وفي كلِّ فكرةٍ بذرةَ إنجاز، ولذلك جاءتْ رؤيتُه مرتكزةً على تمكينِ الشباب، انطلاقاً من إيمانِه العميقِ بإمكاناتهم، وحرصِه على تهيئةِ بيئةٍ محفِّزةٍ تحتضن طاقاتهم، وتفتح أمامهم الآفاق، وتوفّر لهم الفرصَ اللازمةَ لتطويرِ مهاراتِهم، بما يواكب تحولاتِ العصرِ وتسارعَ تطوّراته، خاصةً في مجالاتِ الذكاءِ الاصطناعي، والإعلامِ الرقمي، وريادةِ الأعمال، والقيادة، والابتكار، والرياضة.فتحوّلتْ مبادراتُه إلى منصّاتِ انطلاق، تُخرج أجيالًا واعيةً، واثقةً، ومزوّدةً بالعلمِ والعزيمة، وتَجعل من الشباب شركاءَ فاعلين في رسمِ ملامحِ المستقبل. وما تحقق لم يكن وليدَ الصدفة، بل ثمرةَ نهجٍ مدروسٍ يقودُه سموّه بثقةٍ وثبات، يَكسر الحواجز، ويُحوّل التحديات إلى فُرص، ويَغرس في كلِّ شابٍ روحَ الإصرارِ والتميّزِ والعطاء.وختاماً.. ليست هذه الكلماتُ سوى ترجمةٍ حقيقيةٍ لما تشهده مملكةُ البحرين من خطواتٍ رائدةٍ في رعايةِ الشباب، بقيادةٍ حكيمةٍ تؤمن بأنهم الثروةُ الوطنيةُ الأهم. ومن قلبِ هذه المسيرة، نوجّه الكلمةَ إلى شبابِ البحرين: الفرصةُ أمامكم، والقيادةُ معكم، والمستقبلُ لكم، فكونوا على قدرِ الثقة، واصنعوا الفرق. استثمروا هذه الثقةَ الملكيةَ الغالية، وحقّقوا من أحلامِكم وطموحاتِكم واقعاً يليقُ بوطنِ العطاء.
عائشة محمد العباسي
Opinion
زيارة ملكية لمدينة شباب 2030.. رعاية سامية ومستقبل واعد
09 أغسطس 2025