يعد ألم الصدر من الأعراض المثيرة للقلق لدى الكثيرين، حيث يربطه معظم الناس مباشرةً بأمراض القلب، ولهذا يسارعون في الذهاب إلى أقرب مركز طبي طلبًا للتشخيص والعلاج الفوري، لكن المدهش أن الإحصاءات تشير إلى أن 20% فقط من حالات ألم الصدر تعود لأسباب قلبية حقيقية، بينما تعود النسبة الأكبر منها إلى أسباب أخرى غير قلبية، مثل الشد العضلي، أو مشكلات في الجهاز الهضمي، أو التهابات في جدار الصدر.

الفرق بين ألم القلب وألم العضلات

في السطور التالية، سنتناول الفرق بين ألم القلب وألم العضلات، والعلامات التي تساعد في التمييز بينهما.

ألم القلب

ينتج عادة عن مشاكل قلبية ويكون على شكل ضغط أو ضيق مستمر في منتصف الصدر، وغالبًا ما يظهر مع بذل مجهود بدني أو تحت تأثير التوتر النفسي قد يصاحبه أعراض إضافية، منها "ضيق في التنفس، والتعرق البارد، والغثيان المفاجئ".

ألم العضلات

يُشبه ألم العضلات الطعن أو النخز، وقد يظهر في منطقة الصدر أو أعلى الظهر، وغالبًا ما يتحسن تدريجيًا خلال أيام أو أسابيع، ويزداد الألم مع حركة الجزء العلوي من الجسم، والتنفس العميق، والسعال أو العطس.

أسباب ألم العضلات وألم القلب

في السطور التالية نرصد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بهذه الآلام:

أسباب ألم العضلات

• الإجهاد العضلي أو ممارسة التمارين الشاقة.

• السعال المتكرر.

• إصابات مباشرة أو سقوط.

• حمل الأوزان الثقيلة.

• نوبات القلق أو الذعر.

• مشاكل في الرئة، مثل الالتهاب أو الانسداد الرئوي.

أسباب ألم القلب

النوبة القلبية: نتيجة انسداد جزئي أو كلي في الشرايين بسبب ترسب الدهون.

الذبحة الصدرية: انخفاض تدفق الدم إلى عضلة القلب.

التهاب التامور: يسبب ألمًا حادًا يزداد عند التنفس أو الاستلقاء.

كيف يميز الطبيب بين الحالتين؟

يستخدم الطبيب عدة فحوصات لتحديد مصدر الألم، أهمها:

اختبارات الدم للكشف عن إنزيمات القلب.

تخطيط القلب الكهربائي (ECG).

قياس العلامات الحيوية مثل ضغط الدم ونبض القلب.