أشارت أكثر من 100 منظمة إغاثة دولية أن إسرائيل بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ مارس الماضي، مشيرة إلى أن غالبية الجهات لم تتمكن من إدخال المواد الأساسية، ما أدى إلى تكدس شحنات من الغذاء والدواء والمياه ومعدات الطوارئ بقيمة ملايين الدولارات في الأردن ومصر وميناء أشدود.

تسجيل جديد يثير الجدل

المنظمات أوضحت أن الإجراءات الجديدة التي فرضت منذ مارس تتطلب تقديم قوائم بأسماء الموظفين الفلسطينيين لإجراء فحوصات أمنية. واعتبرت هذه السياسة غير قانونية، وخطيرة على العاملين، ومقيدة لاستقلاليتها، ومصممة لتقييد العمل الإنساني.

رد إسرائيلي

من جانبها، نفت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (COGAT) هذه الاتهامات، مؤكدة أن الهدف من آلية التسجيل هو ضمان وصول المساعدات للمدنيين وليس لحركة حماس. وأشارت في بيان للإعلام الدولي إلى أن إسرائيل تعمل على تسهيل دخول المساعدات، بينما تسعى حماس لاستغلالها لتعزيز قدراتها العسكرية، أحياناً بمعرفة بعض المنظمات وأحياناً دون علمها.

تصريحات نتنياهو

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهم بدوره حركة حماس بسرقة المساعدات المخصصة للمدنيين في غزة. وقال في منشور على منصة "إكس" إن إسرائيل أسقطت مساعدات جواً ودعت دولاً أخرى للانضمام، مشيراً إلى أن بعض الدول شاركت بالفعل. وأكد المكتب أن المساعدات وصلت بعد تأمين المجال الجوي وعمليات الإنزال، مرحباً بأي دولة ترغب في "المساعدة الحقيقية".