يعاني كثير من الأشخاص من آلام حادة أو مزمنة في منطقة الرقبة نتيجة الإصابة بغضروف الرقبة، وهي حالة قد تؤثر بشكل مباشر على القدرة على أداء الأنشطة اليومية.

ويؤكد الأطباء أن تعديل بعض العادات الحياتية واتباع إرشادات صحية محددة يمكن أن يقلل من حدة الأعراض ويساعد على التعافي بشكل أسرع، خاصة في المراحل المبكرة من المرض.

كيف ينام مريض غضروف الرقبة؟

يعد النوم بطريقة صحيحة من أهم العوامل التي تساعد مريض غضروف الرقبة على تجنب زيادة الألم.

ينصح الأطباء بالنوم على الظهر مع استخدام وسادة طبية تدعم منحنى الرقبة الطبيعي، أو النوم على الجانب مع إبقاء الرقبة في مستوى متوازي مع العمود الفقري.

كما يُفضل تجنب النوم على البطن لأنه يسبب التواء الرقبة لفترات طويلة، ما يزيد الضغط على الفقرات.

هل ارتداء الرقبة مفيد لغضروف الرقبة؟

قد توفر دعامة الرقبة (الرقبة الطبية) راحة مؤقتة وتخفف الضغط عن الفقرات، لكنها ليست حلا طويل المدى.

يوصي الأطباء باستخدامها لفترات قصيرة وبإشراف طبي، لأن الاعتماد عليها لفترة طويلة قد يضعف عضلات الرقبة ويؤخر التعافي.

هل يمكن الشفاء من غضروف الرقبة بدون جراحة؟

في أغلب الحالات، يمكن لمريض غضروف الرقبة أن يتعافى دون الحاجة إلى تدخل جراحي، خاصة إذا كان الالتزام بالعلاج الدوائي، والعلاج الطبيعي، وتغيير نمط الحياة، يتم منذ بداية ظهور الأعراض، وتجدر الإشارة إلى أن ما بين 85% و90% من المرضى يشعرون بتحسن خلال 6 إلى 12 أسبوعًا من العلاج المحافظ.

متى يكون غضروف الرقبة خطير؟

تزداد خطورة الحالة إذا ظهرت أعراض مثل فقدان الإحساس أو ضعف العضلات في الأطراف، أو صعوبة التحكم في التبول أو الإخراج، أو حدوث ألم شديد يمنع المريض من الحركة.

وفي هذه الحالات، يجب مراجعة الطبيب فورًا، حيث قد يكون التدخل الجراحي ضروريًا لتجنب تلف الأعصاب.

أعراض غضروف الرقبة وعلاجه

أهم الأعراض تشمل:

- آلام مستمرة أو متقطعة في الرقبة والكتفين.

- صداع مزمن، خاصة في مؤخرة الرأس.

- وخز أو خدر في اليدين أو الذراعين.

- ضعف في عضلات الكتف أو الذراع.

أما العلاج فيعتمد على شدة الإصابة، ويشمل:

- الأدوية المسكنة ومضادات الالتهاب.

- العلاج الطبيعي لزيادة مرونة العضلات وتقليل الضغط على الأعصاب.

- الكمادات الدافئة أو الباردة لتخفيف الألم.

- في الحالات المتقدمة، قد يلجأ الطبيب للحقن أو التدخل الجراحي.

نصائح لمرضى غضروف الرقبة

1. المحافظة على وضعية جلوس صحيحة: تجنب انحناء الرأس للأمام لفترات طويلة، خاصة أثناء استخدام الهاتف أو الكمبيوتر.

2. ممارسة التمارين المناسبة: مثل السباحة أو اليوغا أو تمارين الإطالات الخاصة بالرقبة.

3. تجنب رفع الأوزان الثقيلة أو ممارسة الأنشطة البدنية العنيفة.

4. استخدام الوسائد الطبية أثناء النوم للحفاظ على استقامة العمود الفقري.

5. الابتعاد عن التدخين لأنه يبطئ عملية الشفاء.

6. أخذ فترات راحة أثناء العمل المكتبي وتحريك الرقبة بلطف.

7. مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة الحالة وتعديل خطة العلاج عند الحاجة.