كتب - حسن الستري:أكد رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية حسين العلوي وصول 7 خطباء ورواديد من خارج البحرين أمس الأول للمشاركة في الموسم العاشوري، وينتظر وصول 3 غيرهم اليوم.وقال العلوي إن الخطباء والرواديد أشادوا بطريقة استقبالهم بالمطار إذ خصصت لهم غرفة خاصة لحين استكمال إجراءات دخولهم، وأبدى شكره للجهات المعنية لتسهيل دخول الخطباء والرواديد. وأضاف أن وزارة الداخلية توفر الاحتياطات الأمنية للمناسبة، وهي دائماً ما تعرض تعاونها مع الإدارة لإنجاح الموسم، كما أشاد بتعاون الجهات المعنية كبلدية المنامة ومحافظة العاصمة ووزارة الصحة. ولفت العلوي إلى أن الإدارة تقوم بترتيب وضع المضيفات على طول خط العزاء بالمنامة، ويبلغ عددها 48 مضيفاً، كما إنها خاطبت الجهات المعنية لتوفير طبيب ومشرفين من البلدية ووزارة الصحة للتأكد من جودة الطعام المقدم للمعزين.من وحي عاشوراء وتستعد العاصمة المنامة لافتتاح مهرجان الإمام الحسين الفني السنوي الثالث عشر تحت شعار «من وحي عاشوراء» والذي يقام بالشراكة مع إدارة الأوقاف الجعفرية وبمشاركة العديد من المؤسسات الأهلية. ويستقطب المهرجان عشرات الآلاف من الزوار الذين يتوافدون على المنامة في موسم عاشوراء ويتضمن العديد من البرامج والفعاليات. وأشار رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية حسين العلوي- في المؤتمر الصحافي الذي أمس في مقر الإدارة- إلى أن الأوقاف الجعفرية تود أن تعرب عن شكرها للقيادة الحكيمة على توجيهاتها لجميع الجهات لإحياء موسم عاشوراء بكل يسر وسهولة، ولله الحمد استكملت الأوقاف كافة الاستعدادات مع الأجهزة الحكومية والأهلية ذات العلاقة».وقال العلوي: إن الأوقاف تمثل شريكاً استراتيجياً لهذا المشروع على مدى عدة سنوات، فمهرجان الإمام الحسين استطاع أن يحقق نقلة نوعية في العمل الاجتماعي والثقافي والفني المستلهم من وحي النهضة المباركة التي قام بها سيد الشهداء، وتفعيل القيم السامية التي سعى إليها الإمام الحسين من خلال عاشوراء، وهي قيم الحق والعدل والخير والسلام والوحدة والعطاء اللامتناهي». وأضاف العلوي أن ‘’المشروع يركز على كثير من المفردات المهمة والتي تستلهم من وحي عاشوراء، وتعكس الجانب الحضاري والشمولي لهذه الذكرى التي تحاكي عطاء الإسلام والإنسان’’، مشيراً إلى أن ‘’ذكرى عاشوراء انطلاقة متجددة من أجل الإبداع لتطوير الواقع الاجتماعي والثقافي’’.وأوضح العلوي أن الندوة الافتتاحية لمهرجان الإمام الحسين ستركز على إحياء ثقافة الوقف، وهي سنة إسلامية وذات مضامين خيرية عالية، وقد حرص أجدادنا وآباؤنا على المساهمة فيها، سواء عبر الوقفيات المخصصة للمساجد والمآتم والحسينيات والوقفيات المخصصة للمقابر أو عبر المبرات الخيرية، ولكن هذه الظاهرة – مع الأسف الشديد- شهدت نوعاً من التراجع خلال العقود الماضية، وهو ما يشكل تحدياً أساسياً يتطلب مواجهته عبر إعادة إحياء ثقافة الوقف مجدداً، وخصوصاً في جيل الشباب».13 عاماً على المهرجان من جانبه قال رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الإمام الحسين الفني الفنان التشكيلي عباس الموسوي: «انطلق هذا المهرجان قبل 13 عاماً من الآن، ويستلهم رؤاه من مضامين عاشوراء السامية، حيث ينتصر الخير على الشر، والحق على الظلم، والوحدة على الانقسام».وأضاف الموسوي:«لقد سعى الإمام الحسين وبذل دمه وكل التضحيات الجسيمة من أجل الدين ومن أجل أن ينتصر الخير والعدل والسلام، ونحن نستلهم كل مفردات المهرجان من شعار الحسين: «إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي (صلى الله عليه وسلم)»، وهذا الشعار يفرض علينا أن نحقق الإصلاح في شتى الجوانب الاجتماعية، لأن الإصلاح لا يقتصر على بعدٍ واحد، من هنا انبثقت رسالة المهرجان بأن عاشوراء هدفها الارتقاء بالإنسانية إلى عالم الصفاء والفضيلة والطهارة».وسيشتمل برنامج مشروع عاشوراء السنوي الذي سيفتتح رسمياً في ليلة الرابع من المحرم على تدشين لوحة ‘’الحسين.. رمز السلام’’ للفنان التشكيلي عباس الموسوي، وندوة إحياء ثقافة الوقف «إطلالة على تاريخ مقبرة أبو عنبرة» بالتعاون مع إدارة الأوقاف الجعفرية، وعلى مدى جميع ليالي المهرجان سيقدم مستشفى البحرين التخصصي خدمة الفحص الطبي المجاني لجميع مرتادي المشروع، خصوصاً لقياس ضغط الدم ومستوى السكر إضافة إلى تقديم إرشادات صحية من فريق استشاري طبي.أما في ليلة الخامس من محرم فستحيي جمعية الذكر الحكيم لعلوم القرآن الكريم أمسية قرآنية تحت شعار «الحسين والقرآن»، وتركز الأمسية على الأجواء القرآنية المباركة.وفي ليلة السادس تنظم جمعية النهضة الحسينية مسابقة أفضل صورة من «عاشوراء البحرين على « الموجهة لفئة الشباب، إذ أكد عضو الجمعية تلقي الجمعيــــــة 70 مشاركــــــــة حتى أمس، كما يشرف الفنان عباس الموسوي على تدشين لوحات «سجل الخالدين» لأسماء أبطال كربلاء في لوحة جماعية بمشاركة الجمهور. وفي ليلة السابع من محرم ستنظم جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية (رعاية اليتيم) ليلة التكافل الإنساني «أبو الفضل العباس.. بحر الجود والعطاء»، والتي ستركز على الاهتمام بفئة الأيتام. وسيكون المهرجان في ليلة الثامن من المحرم على موعد مع مشروع «إحياء ذاكرة المكان» وهو عبارة عن معرض توثيقي وتسجيلي لتاريخ المواكب الحسينية في المنامة خلال القرن العشرين.وفي ليلة التاسع تطلق جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر حملة توعوية عن مرض فقر الدم (السكلر)، ويختتم المشروع في ليلة العاشر من خلال «المتحف الحسيني»، إذ سيتم عرض اللوحات الجماعية»سجل الخالدين» وهي تحاكي طيف الذكرى واستلهام العبر والقدوة من شخصيات عاشوراء. يشار إلى أن المهرجان ينظم في موقعه السنوي في شارع الإمام الحسين في المنامة (بالقرب من جامع المهزع ومأتم بن سلوم). والجهات المشاركة في مشروع عاشوراء لهذا العام هي دائرة الأوقاف الجعفرية، جمعية النهضة الحسينية، جمعية الذكر الحكيم لعلوم القرآن الكريم وفروعها المختلفة، جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية (رعاية اليتيم).