أتقدم لكل من ساهم في العمل على رفع كفاءة المعلم وتحسين مستوى تعليم الطالب «خاصة عندما طرحت وزارة التربية فكرة حضور المعلم الورش التعليمية بالعام الماضي التي أمدتنا بالكثير من التصورات» ولكن أحببت أن أنوه لأمور أسأل الله أن تعمل الوزارة على أخذها بعين الاعتبار والعمل بها وتجنب كل ما يعيق نجاح هذه التجربة الرائدة؛ فمن المعروف أن وظيفة التدريس هي وظيفة شاقة ومتعبة لما تتطلب من عمل مستمر من المعلم الذي يعمل من 6 إلى 7 ساعات دون توقف فهل يعقل أن يضاف إليه المزيد دون التخفيف من أعبائه السابقة. فالتحسين لا يعني استهلاك المعلم وإشغاله بأعباء إضافية فوق أعبائه المعتادة من تحضير وتصحيح دون إحداث أي تغيير في المنهج المكثف وإعداد الطلبة الذين يتعدى عددهم الـ30 طالباً في الصف. فكيف يخدم التحسين الطالب؟ فنحن لا نعترض على فكرة التطوير بل على نوع الإضافة في العمل، فهي أعباء بمعنى العبء فعلاً. من غير المقبول تكليف المعلم بأعمال كتابية إضافية ويومية من ملفات وإجراءات أثرت في نفسيته وسببت ضغوطاً وبالتالي انعكست على الطالب حيث صار المعلم لا يتمكن من متابعة أمور ونفسيات الطالب بسبب ما يعانيه من طلبات لا يجد المتسع لتنفيذها وليس رفضاً منه. فرجاء أيها المسؤولون أن تتركوا مقاعدكم وتزوروا المدارس وتستمعوا إلى آراء المعلم وما طرأ عليه من ضغط أثر في عطائه وأضاع حق الطالب في الرعاية الكافية من المتابعة والاهتمام. وأخيراً حبذا تعمل الوزارة على توفير فئة من الفنيين تكون مهمتهم مساعدة المدرس في إعداد وتجهيز ما تتطلبه برامج التحسين لمناهج كل مادة مما سيكون له أثر فعال في تقبل المعلم لكل جديد. وتقبلوا جزيل الشكر والتقدير. أم إبراهيم
كيـــف تخـــدم برامـــج التحســـــين الطالـــــب؟
15 نوفمبر 2012