يعتبر السجق من أشهر وألذ الأطعمة التي تتمتع بشعبية واسعة في مختلف أنحاء العالم، بسبب تميزه بنكهات متنوعة ومكونات غنية تضفي عليه طابعًا فريدًا ومحببًا للكثيرين.

ورغم الإقبال على السجق، إلا أن الجدل لا يتوقف حول فوائده وأضراره، فالبعض يعتبره مصدرًا غنيًا بالبروتين والمغذيات الأخرى، بينما يحذر آخرون من مخاطره الصحية بسبب محتواه من الدهون المشبعة والمواد الحافظة.

هل السجق صحي؟

السجق ليس طعامًا صحيًا بشكل مطلق، إذ يعتمد الأمر على نوع اللحوم المستخدمة، وطريقة التحضير، وكمية الاستهلاك، ففي حال كان مصنوعًا من لحوم جيدة وخالٍ من المواد الحافظة الضارة، يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي متوازن عند تناوله باعتدال.

لكن في معظم المنتجات التجارية، يحتوي السجق على نسب عالية من الصوديوم، ودهون مشبعة، ومواد كيميائية مثل النترات، مما يرفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وبعض أنواع السرطان عند الإفراط في تناوله.

هل السجق دهون مفيدة أم سيئة؟

غالبية الدهون في السجق من النوع المشبع، وهو النوع الذي يرفع مستوى الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، مما يزيد احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب.

ورغم احتوائه على بعض الدهون غير المشبعة المفيدة، إلا أن نسبتها ضئيلة مقارنة بالدهون الضارة، لذلك يعتبر تناول السجق باعتدال مع تقليل مصادر الدهون المشبعة الأخرى في النظام الغذائي خطوة مهمة للحفاظ على الصحة.

هل يحتوي السجق على بروتين؟

يحتوي السجق على كمية جيدة من البروتين، وهي عنصر أساسي لبناء العضلات، وإصلاح أنسجة الجسم، وتعزيز المناعة، لكن القيمة الغذائية للبروتين في السجق تختلف باختلاف نوع اللحوم المستخدمة.

ورغم ذلك، لا ينصح بالاعتماد على السجق كمصدر أساسي للبروتين، نظرًا لاحتوائه على مكونات أخرى قد تضر بالصحة.

هل تتناول الحامل السجق؟

بالنسبة للحوامل، السجق ليس من الأطعمة الموصى بها، خاصة إذا كان نيئًا أو شبه مطهو، لأنه قد يحتوي على بكتيريا ضارة مثل الليستيريا أو السالمونيلا، إضافة إلى طفيليات التوكسوبلازما التي تشكل خطرًا على صحة الأم والجنين.

وفي حال رغبت الحامل في تناوله، يجب التأكد من طهيه جيدًا حتى ينضج تمامًا، مع اختيار الأنواع ذات الجودة العالية وخالية من المواد الحافظة قدر الإمكان.

أضرار السجق على الصحة

الإفراط في تناول السجق يمكن أن يؤدي إلى عدة مشكلات صحية، أبرزها زيادة خطر الإصابة بالسرطان، وارتفاع ضغط الدم، نتيجة محتواه العالي من الصوديوم، والإصابة بأمراض القلب، وزيادة الوزن، والمعاناة من مشكلات في العظام.