لم يتأخر كيليان مبابي في إثبات نفسه مع ريال مدريد هذا الموسم، غير أن بصمته الهجومية الأولى لم تكن سوى بداية رحلة جديدة، حيث يسعى تشابي ألونسو لدمج موهبة الفرنسي داخل مشروع تكتيكي أكثر شمولية يهدف لإعادة الفريق إلى القمة.

كيف بدأ مبابي موسمه مع ريال مدريد؟

افتتح ريال مدريد مشواره في الدوري الإسباني بانتصار على أوساسونا، سجل خلاله مبابي هدف الفوز من ركلة جزاء. ورغم أن الهدف جاء ليؤكد قيمته الهجومية، إلا أن ألونسو شدد منذ البداية على أن أدوار اللاعب لا تقتصر على التسجيل فقط، بل تتجاوزها إلى المساهمة في صناعة اللعب وتكثيف الضغط الدفاعي عند الحاجة.

ما الذي يطلبه ألونسو من مبابي؟

يرى المدير الفني الإسباني أن تسجيل الأهداف وحده لا يكفي لبناء هوية جديدة للميرنجي. لذلك طالب مبابي بالتحول من مجرد "هداف صريح” إلى قائد تكتيكي داخل المستطيل الأخضر، يشارك في بناء الهجمة من عمق الملعب ويقود التحولات الهجومية، مع الالتزام بالمساندة الدفاعية عند فقدان الكرة.

فلسفة ألونسو التكتيكية وأثرها على المهاجم الفرنسي

يركز ألونسو على السيطرة بالاستحواذ وتنويع اللعب بين الأجنحة والعمق، إلى جانب تقليص المساحات أمام المنافس. ضمن هذه الرؤية، يتحول دور مبابي من مجرد إنهاء الهجمات إلى عنصر فاعل في إيقاع اللعب، بما يتناسب مع خطط الفريق لفرض أسلوب جماعي منضبط.

هل ينجح مبابي في التكيّف مع هذه الأدوار الجديدة؟

النجم الفرنسي يبدو متقبلاً للتحدي الجديد، إذ يدرك أن ارتداء القميص رقم 10 يتطلب قيادة أكبر داخل الملعب. وبين طموحاته الفردية ورؤية مدربه التكتيكية، يقف مبابي أمام فرصة لإعادة تعريف نفسه كلاعب أكثر اكتمالًا، قادر على إلهام زملائه في رحلة ريال مدريد نحو استعادة المجد المحلي والأوروبي.