يعد مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا في العالم، وهو يشكّل تحديًا صحيًا يؤثر على حياة ملايين الأشخاص يوميًا، حيث يحدث هذا المرض نتيجة خلل في قدرة الجسم على إنتاج الإنسولين أو استخدامه بشكل فعال، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

هل السكري من أمراض المناعة؟

السكري من النوع الأول يصنف كمرض مناعي ذاتي، إذ يهاجم جهاز المناعة عن طريق الخطأ الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، مما يؤدي إلى تدميرها أو تعطيلها.

وهذا الخلل يجعل الجسم غير قادر على إنتاج ما يكفي من الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن إدخال الجلوكوز إلى الخلايا لإنتاج الطاقة.

أما السكري من النوع الثاني، فهو في الغالب نتيجة مقاومة الأنسولين واضطراب في استجابة الخلايا له، وليس بسبب هجوم مناعي مباشر.

هل يوجد سكر عارض؟

نعم، يمكن أن يحدث ارتفاع مؤقت في سكر الدم يعرف بـ"السكر العارض" أو المؤقت، وغالبًا ما يكون نتيجة حالات مثل الإجهاد الشديد، أو العدوى، أو استخدام أدوية معينة مثل الكورتيزون.

وهذا النوع لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بمرض السكري المزمن، لكنه قد يكون مؤشرًا على ضرورة متابعة الصحة واستبعاد وجود عوامل خطر للإصابة بالمرض مستقبلاً.

هل مرض السكر نوعين؟

مرض السكري له أكثر من نوع، لكن الأكثر شيوعًا هما:

- النوع الأول: مرض مناعي ذاتي، يحتاج المصاب به لاستخدام الأنسولين يوميًا.

- النوع الثاني: مرتبط غالبًا بنمط الحياة والسمنة ومقاومة الأنسولين، ويمكن التحكم به أحيانًا عبر النظام الغذائي والرياضة والأدوية.

كما يوجد سكري الحمل، الذي يصيب بعض النساء أثناء فترة الحمل ويختفي بعد الولادة في أغلب الحالات، لكنه يزيد خطر الإصابة بالسكري لاحقًا.

هل مرض السكري خطير؟

تكمن خطورة مرض السكري في مضاعفاته على المدى الطويل إذا لم تتم السيطرة عليه، إذ يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة في القلب، والكلى، والأعصاب، والعينين، بل وحتى زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.

والتحكم الجيد في مستويات السكر، واتباع نمط حياة صحي، هما المفتاح لتقليل هذه المخاطر.

هل يشفى مريض السكر من النوع الأول؟

حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي يخلص المريض من النوع الأول من السكري، لكن العلاجات الحديثة مثل مضخات الأنسولين وأجهزة متابعة السكر المستمرة تساعد على السيطرة عليه بفعالية، وتمكن المرضى من عيش حياة طبيعية إلى حد كبير.