تُعد عدوى المسالك البولية من المشكلات الصحية الشائعة بين الأطفال، خاصة في السنوات الأولى من العمر. وقد تكون الأعراض خفية لدى الرضع، مثل الحمى فقط، بينما تظهر بشكل أوضح عند الأطفال الأكبر سنًا في صورة ألم أو حرقة أثناء التبول وكثرة الحاجة إليه.

ولأن إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الكلى، من المهم أن يتعرف الآباء والأمهات على العلامات المبكرة للعدوى وطرق التشخيص والعلاج والوقاية لضمان سلامة الطفل.

أعراض عدوى المسالك البولية عند الأطفال

يشكو الأطفال المصابين بعدوى في الكلية من ألم وحرقة أثناء التبول ورغبة متكررة فيه، وقد يعانون من صعوبة في التبول أو حبس البول، وقد تكون رائحة البول غير محتملة.

والأطفال المصابون بعدوى في الكلية أي التهاب الحويضة والكلية، يشكون من ألم في جانب الجسم أو منطقة الظهر فوق الكلية المصابة وحمى شديدة وقشعريرة وشعور عام بالتوعك.

أما الأطفال الذين يعانون من آلام تشريحية في مجرى البول فقد تكون لديهم كتلة في البطن أو تضخم في الكلى أو تشوه في فتحة الإحليل أو ألم محتمل أسفل العمود الفقري.

تشخيص عدوى التهاب المسالك البولية عند الأطفال

يتم تشخيص عدوى التهاب المسالك البولية عند الأطفال من خلال إجراء اختبارات البول للكشف عن وجود البكتيريا أو الصديد، وقد يُلجأ إلى اختبارات الدم في بعض الحالات لتقييم شدة العدوى، كما يمكن استخدام تصوير المجاري البولية للكشف عن أي مشكلات أو تشوهات تشريحية قد تزيد من احتمالية تكرار العدوى.

علاج عدوى المسالك البولية عند الأطفال

تعالج عدوى المسالك البولية باستخدام المضادات الحيوية للأطفال الذين يبدو عليهم التعب أو الذين تظهر الاختبارات بأنهم مصابون بعدوى في المجاري البولية.

وبعض الأطفال المصابين بآلام تشريحية في المجاري البولية يحتاجون إلى جراحات لتصحيح تلك الزوائد أو الشذوذات، في حين يحتاج أطفال آخرون إلى تناول بعض المضادات الحيوية بشكل يومي لتجنب العدوى والوقاية منها.

نصائح للوقاية من عدوى المسالك البولية عند الأطفال

تشجيع الطفل على شرب كميات كافية من الماء يوميًا للمساعدة في طرد البكتيريا من المسالك البولية.

تعليم الأطفال عادات النظافة الصحيحة، خاصة للفتيات، مثل المسح من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام.

الحرص على إفراغ المثانة بانتظام وعدم تأجيل التبول لفترات طويلة.

ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة وتجنب الملابس الضيقة التي قد تزيد من نمو البكتيريا.

تجنب استخدام الصابون المعطر أو المواد الكيميائية القوية في تنظيف المناطق الحساسة، لأنها قد تسبب تهيجًا وزيادة خطر العدوى.

الاهتمام بعلاج الإمساك عند الأطفال، لأنه قد يضغط على المثانة ويؤدي إلى مشاكل في التبول.

متابعة الطبيب بشكل دوري في حال تكررت العدوى، للكشف المبكر عن أي مشاكل تشريحية أو وظيفية في المسالك البولية.