افتتح ريال مدريد مشواره في الدوري الإسباني بأفضل طريقة ممكنة، حيث حقق انتصارين متتاليين دون أن يستقبل أي هدف، ليؤكد صلابته الدفاعية تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، متقاسمًا القمة مع فياريال حتى الآن.
بداية قوية بأرقام مميزة
حقق ريال مدريد الفوز في الجولة الأولى على أوساسونا بهدف نظيف، قبل أن يتفوق على ريال أوفييدو بثلاثية دون رد، ليصل إلى 180 دقيقة من اللعب بشباك نظيفة، وهو ما يعكس تماسك المنظومة الدفاعية. الحارس تيبو كورتوا استفاد من هذا التنظيم، إذ لم يتعرض سوى لثلاث محاولات مباشرة على مرماه خلال اللقاءين.
ما سر صلابة ريال مدريد مع ألونسو؟
يعود الفضل إلى تعليمات تشابي ألونسو، الذي يطالب جميع اللاعبين بالمشاركة في الواجبات الدفاعية، بمن فيهم خط الهجوم. على عكس ما كان يحدث مع كارلو أنشيلوتي، فإن الثلاثي الأمامي في عهد ألونسو مُلزم بالضغط من الخط الأول، مما جعل الفريق أكثر صلابة في مواجهة المنافسين.
مبابي ودور الضغط المبكر
كيليان مبابي كان المثال الأبرز لتطبيق فلسفة ألونسو الجديدة، إذ ظهر بحيوية كبيرة في الضغط على حامل الكرة، وساهم في إغلاق المساحات مبكرًا أمام الخصوم. المدرب الإسباني صرح بعد مواجهة أوفييدو قائلاً: «كنا متماسكين للغاية، بروح جماعية رائعة. هناك روح جماعية، وكيليان مبابي يبدو رائعًا، أستمتع برؤيته وهو ينطلق ويضغط في كل مكان».
هل ينجح ريال مدريد في الحفاظ على نفس النسق؟
الإحصاءات أظهرت أن ريال مدريد تلقى ثماني تسديدات فقط في أول مباراتين، وهو الرقم الأقل بين جميع فرق الدوري الإسباني. كما جاء الفريق في صدارة قائمة استعادة الكرة في نصف ملعب المنافس، وهو سلاح جديد يميز خطة ألونسو. لاعب الوسط تشواميني أكد ذلك قائلاً: «أهم شيء الآن هو استعادة الكرة إلى أقصى حد ممكن من الأمام لخلق الفرص».
تيبو كورتوا المستفيد الأكبر
الحارس البلجيكي بدا مرتاحًا أكثر من أي وقت مضى، حيث يراقب من الخلف منظومة ضغط منظمة تقلل من خطورة الخصوم. ومع ذلك يبقى دوره حاضرًا حين يتطلب الأمر، ليكمل الصورة الدفاعية المتكاملة التي رسمها ألونسو.