يظن كثيرون أن النوم لفترات طويلة هو الطريق الأمثل لاستعادة النشاط، لكن الواقع قد يكون عكس ذلك تمامًا.

فكما أن قلة النوم تضر بالصحة، فإن الإفراط فيه قد يجلب مجموعة من الأضرار الجسدية والنفسية، بعضها قد يتطور إلى مشكلات خطيرة إذا استمر لفترات طويلة.

هل كثرة النوم صحية؟

النوم هو عملية طبيعية يحتاجها الجسم لتنظيم الوظائف الحيوية، لكن تجاوز الحد المناسب يوميًا قد يربك إيقاع الجسم البيولوجي.

فبدلا من الشعور بالنشاط، قد يجد الشخص نفسه في حالة من الكسل والخمول وصعوبة البدء في الأنشطة اليومية.

ما هي عواقب كثرة النوم؟

الإفراط في النوم قد يترك آثارًا تمتد إلى عدة جوانب من الصحة، أبرزها:

- مشكلات القلب: النوم أكثر من 9 ساعات ليلًا بانتظام قد يرتبط بزيادة الضغط على الجهاز الدوري، مما قد يؤثر على القلب والأوعية الدموية.

- اضطرابات المزاج: الشعور بالحزن أو القلق قد يصبح أكثر حدة مع الإفراط في النوم، خاصة إذا ترافق مع قلة النشاط البدني.

- ضعف التركيز: النوم المبالغ فيه قد يجعل الدماغ أقل يقظة ويؤثر على سرعة الاستجابة.

هل النوم 4 ساعات مضر؟

على الجانب الآخر، تقليل ساعات النوم إلى 4 ساعات فقط يوميًا يضع الجسم تحت ضغط كبير، حيث لا يحصل على الوقت الكافي لإصلاح الخلايا أو معالجة المعلومات في الدماغ، كما أن قلة النوم المزمنة قد تضعف المناعة وتزيد فرص الإصابة بالإرهاق البدني والنفسي.

أضرار كثرة النوم على الدماغ

الإفراط في النوم قد يبطئ عمل بعض المراكز العصبية المسؤولة عن الانتباه والتذكر.

كما يمكن أن يؤثر على توازن النواقل العصبية، وهو ما قد ينعكس في صورة بطء في التفكير أو تراجع القدرة على حل المشكلات.

هل كثرة النوم تسبب الموت؟

النوم لفترات طويلة جدًا، خاصة لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، قد يترافق مع زيادة احتمالية الوفاة مقارنة بمن يلتزمون بمتوسط ساعات النوم الطبيعي (7–8 ساعات).

ورغم أن النوم نفسه ليس قاتلًا، إلا أن ارتباطه بمشكلات صحية خطيرة يجعل الأمر يستحق الانتباه.

أضرار الإكثار من النوم

إلى جانب ما سبق، قد يؤدي النوم المفرط إلى زيادة الوزن نتيجة قلة الحركة، آلام في الظهر والرقبة بسبب البقاء في نفس الوضعية لفترات طويلة، اضطراب الساعة البيولوجية، ما يسبب صعوبة في النوم ليلًا.