أكد أحمد بن سلمان المسلم ، رئيس مجلس النواب ، أن مملكة البحرين، وفي ظل التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تؤكد دائما على تعزيز البيئة الخضراء والتنمية المستدامة، وتشجيع استخدام التقنيات الصديقة للبيئة، وترسيخ المشاركة المجتمعية في مجال المحافظة على البيئة.
مشيرا إلى أن ما تحقق من إنجازات بيئية رائدة هو نتاج رؤية ملكية حكيمة، وجهود حكومية بارزة، وبتعاون مثمر مع السلطة التشريعية، وشراكة استراتيجية مع كافة المؤسسات والهيئات، ومن ضمنها المبادرات الوطنية التي تم اطلاقها بتوجيهات كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، والجهود الحثيثة للمجلس الأعلى للبيئة، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم، رئيس المجلس الأعلى للبيئة، والمتابعة المتواصلة لسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، في تنفيذ الخطة الوطنية للتشجير ومبادرة «قرم البحرين»، بالإضافة إلى الاهتمام المؤسسي لوزارة شؤون البلديات والزراعة، ووزارة النفط والبيئة، والتعاون المثمر مع برنامج الأمم المتحدة، وكافة مؤسسات المجتمع المدني المختصة، والدور البارز للإعلام البحريني الوطني.
وأوضح ان كل هذه المشاريع والمبادرات، تستلزم المزيد من الشراكة المجتمعية من أجل رفد الجهود الوطنية، في تحقيق التوازن البيئي، عبر تعزيز الوعي المجتمعي البيئي، وتشجيع جميع مؤسسات وأفراد المجتمع على تبني الممارسات، التي تسهم في الحفاظ على الموارد البيئية، باعتباره استثمار أمثل لمستقبل مستدام.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الأمانة العامة لمجلس النواب ، صباح اليوم الثلاثاء، بعنوان ((البرلمان الأخضر : "ريادة تشريعية لتحقيق التنمية المستدامة والحياد الكربوني"))، وبمشاركة أصحاب السعادة النواب ، ومسؤولي المؤسسات الرسمية والمجتمعية ، ونخبة من الخبراء والباحثين والمختصين في مجالات البيئة والطاقة والتنمية الخضراء.
وخلال كلمته أكد معالي رئيس مجلس النواب إن العمل البيئي، يعد جزءاً أساسياً وركنا رئيسا من العمل الوطني العام، وإن اهتمام السلطة التشريعية بهذا الجانب، يأتي مواكبةً لجهود الدولة، في دعم وتشجيع الممارسات البيئية الحضارية، وتحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية الوطنية للطاقة، وأهداف التنمية المستدامة.
وإن مجلس النواب، والتزاما بدوره التشريعي والرقابي، وواجباته المجتمعية، يتشرف بالمشاركة الفاعلة في تنفيذ المبادرات الوطنية، وحصوله على تقدير وإشادة الاتحاد البرلماني الدولي، بما حققه مجلس النواب، في الحصول على اعتماد تطبيق (الأيزو) لأنظمة الإدارة البيئية، الأمر الذي يضاعف من مسؤولياتنا تجاه هذا الملف الحيوي.
مشيدا معاليه بدور السادة النواب في تطوير المنظومة التشريعية والرقابية في المجال البيئي، وجهود رئيس وأعضاء لجنة المرافق العامة والبيئة، ومعربا عن بالغ الشكر والتقدير، لسعادة المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين، الأمين العام لمجلس النواب، وفريق العمل المختص، وكافة الموظفين والموظفات بالأمانة العامة، على تحقيق هذا الإنجاز المشرف.
كما تضمنت الندوة كلمة لسعادة النائب حنان فردان عضو لجنة المرافق العامة والبيئة، بجانب تكريم الشركاء الاستراتيجيين ، وفريق العمل المختص للمبادرة بالأمانة العامة لمجلس النواب .
وتناول الندوة ثلاثة محاور هي : المحور الأول تناول الإطار المفاهيمي للبرلمان الأخضر ، ثم جرت حلقة نقاشية بمشاركة خبراء دوليين ( عبر الاتصال المرئي ) من الاتحاد البرلماني الدولي ، فيما ركز المحور الثاني على دور البرلمان في صياغة التشريعات والسياسات البيئية ، وكان المحور الثالث بعنوان نحو نموذج برلماني مستدام ، وتبع ذلك فتح باب النقاش والأسئلة من الحضور .
كما تم تقديم عرضاً مرئياً خلال الندوة حول دور مجلس النواب في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات ومن خلال تنفيذ المشتريات ، وتبني الخدمات الصديقة للبيئة ، ودعم الشركات التي تتبنى ممارسات خضراء.
ويأتي تنظيم هذه الفعالية في ضوء الإنجازات التي حققها مجلس النواب في مجال البيئة والاستدامة، حيث حصل المجلس مؤخرًا على شهادة الإيزو العالمية في الإدارة البيئية (ISO 14001)، ليكون أول برلمان في المنطقة، ينال هذا الاعتماد الدولي.