أكد الأستاذ الدكتور رياض حمزة، رئيس الجامعة الملكية للبنات، أن تمكين المرأة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي يُشكّل أحد المرتكزات الأساسية في التوجّه الاستراتيجي للجامعة، لما له من دور محوري في دعم مسيرة التنمية الوطنية. وبيّن أن الاستثمار في الكفاءات النسائية التقنية لا يقتصر على تمكين المرأة فحسب، بل يُعد استثمارًا مستدامًا في بناء اقتصاد معرفي تنافسي يُسهم في تحقيق رؤية المملكة للمستقبل الرقمي.
جاء ذلك خلال استقبال وفدًا من كبار مسؤولي جمعية البحرين لشركات التقنية (BTECH) في زيارة رسمية هدفت إلى بحث آفاق التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، بما يعزز مساهمة المرأة في قيادة مسيرة التحول الرقمي في المملكة.
وقد ترأس الوفد المهندس راشد ال سنان، رئيس مجلس إدارة الجمعية والرئيس التنفيذي لشركة Etisalcom البحرين، وضم في عضويته نخبة من القيادات البارزة في قطاع التكنولوجيا، من بينهم المهندس طارق فخرو، المستشار الأول في الجمعية والرئيس التنفيذي لشركة فخرو لخدمات تكنولوجيا المعلومات، والسيد أحمد الحجيري، المستشار الأول في الجمعية والرئيس التنفيذي لشركةGulf Future Business .
وخلال اللقاء، أعرب الأستاذ الدكتور رياض حمزة عن اعتزاز الجامعة بهذه الزيارة، مؤكدًا أن الجامعة تواصل ترسيخ مكانتها كمؤسسة أكاديمية رائدة في إعداد قيادات نسائية قادرة على إحداث تأثير فاعل في مشهد التحول الرقمي. وأوضح أن الشراكات مع القطاع التقني تفتح آفاقًا حقيقية لربط التعليم العالي بالابتكار التكنولوجي.
من جهته، أشاد المهندس راشد ال سنان بالدور القيادي الذي تقوم به الجامعة في تمكين المرأة في المجالات الرقمية، معتبرًا أن الجامعة الملكية للبنات تُعد نموذجًا وطنيًا في الربط بين التعليم الجامعي والمسارات المهنية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتطوير البرمجيات.
وأكد المهندس طارق فخرو أن تمكين المرأة في تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي يُعد ضرورة وطنية، مشيرًا إلى أن إشراك طالبات وخريجات الجامعة الملكية للبنات يُمثل فرصة استراتيجية لرفد القطاع بكفاءات نسائية مؤهلة. واعتبر أن هذه الشراكة تُوفّر مسارات عملية للتدريب والتوجيه، تُعزّز من جاهزية الطالبات والخريجات للانخراط في سوق العمل الرقمي والمشاريع التقنية المتقدمة.
من جانبه، أوضح السيد أحمد الحجيري أن توسيع مشاركة المرأة في المشاريع التقنية وريادة الأعمال الرقمية يساهم في بناء اقتصاد رقمي أكثر شمولًا، مؤكدًا أن دعم طالبات وخريجات الجامعة الملكية للبنات يُعزز من دورها في إعداد قيادات نسائية قادرة على إحداث أثر حقيقي ومستدام في مستقبل التحول الرقمي.
من جهته، أوضح الدكتور هُمام الأغا، عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا، أن الكلية تعمل باستمرار على تطوير برامجها لمواكبة المستجدات التقنية، مؤكدًا أن التعاون مع جمعية البحرين لشركات التقنية سيمنح الطالبات فرصًا حقيقية للتفاعل مع التحديات الواقعية في القطاع الرقمي، والحصول على شهادات احترافية متخصصة.
وقد ناقش الطرفان خلال اللقاء مجموعة من محاور التعاون المستقبلية، من بينها تطوير المبادرات التقنية الموجهة للطالبات، وتوسيع نطاق التدريب العملي، وإطلاق برامج مشتركة، إلى جانب تنظيم فعاليات متخصصة تعزز حضور المرأة في منظومة الابتكار الرقمي الوطني.
ويشكل هذا اللقاء انطلاقة لتحالف استراتيجي بين الجامعة الملكية للبنات وجمعية البحرين لشركات التقنية، يُسهم في تمكين المرأة البحرينية في ميادين التكنولوجيا المتقدمة، ويعكس التزام المؤسستين برفد مسيرة التحول الرقمي الوطني بكفاءات مؤهلة قادرة على الإسهام بفعالية في اقتصاد المملكة الرقمي التنافسي.