كتبت مروة العسيري: دعا برلمانيون قادة دول الخليج العربية إلى الإسراع بضم الأردن لمنظومة التعاون ودعمها اقتصادياً، محذرين من أن تصل الأمور هناك إلى حالة فوضى لا تُحمد عقباها. وطالب البرلمانيون دول التعاون إلى عقد اجتماع طارئ لتدارس تداعيات أحداث الأردن، لافتين إلى أن عمّان حليف استراتيجي لدول الخليج وأن استقرارها مدعاة لاستقرار الخليج عامة. وأكدوا وجوب أن يكون الدعم الخليجي للأردن اقتصادياً بالدرجة الأولى، داعين إلى أن يكون الدعم مستمراً وليس مقترناً بردود الفعل المرحلية. واعتبر البرلمانيون إخماد الفوضى في بلد عربي واشتعاله في بلد آخر، مؤشراً خطيراً على زعزعة استقرار المنطقة العربية، منبهين إلى وجود فئة تريد إشغال القوى الكبرى للتفرد بدول الخليج العربية وتحقق مطامعها التوسعية بالمنطقة. وحذروا من محاولة البعض تأويل الدعم الخليجي للأردن بأنه «تدخل في شأن داخلي» عبر تضخيم الأمر إعلامياً.إلى ذلك، استمرت أعمال الشغب في الأردن بينما تظاهر الآلاف وسط عمان احتجاجاً على رفع أسعار المحروقات، فيما منعهم رجال الأمن من التوجه إلى مواقع حيوية. وأدت أعمال شغب التي رافقت الاحتجاجــــات إلى مقتـــل شخــص وإصابة 71 بينهم رجال أمن، بينمــا تـــم اعتقـــال 158 شخصاً وتسجيل 100 حادث شغب وسرقة وتكسير لممتلكات عامة وخاصة. وقد خرجت تظاهرات في كل من الكرك والطفيلة ومعان جنوباً والسلط بالوسط، وفي إربد وجرش شمال البلاد. من جانبه، قال مدير الأمن العام الفريق أول حسين المجالي إن الأمن «سيضرب بيد من حديد من يحاول المس بأمن الوطن».من جهته، قال الخبير الاقتصادي ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأردني جواد العناني إن الحكومة تعاني من عجز قد يؤدي بجيب الدين الأردني للوصول إلى «مستويات عالمية» لافتاً إلى أن الحكومة مضطرة لرفع دعمها عن المحروقات.