كتب ـ حذيفة إبراهيم:قال علماء ورجال دين إن دعوة جلالة الملك المفدى لأداء صلاة الاستسقاء في البحرين اليوم اقتداءٌ بالسُنّة المحمدية، عادين الدعوة خطوة إيجابية بمسار الوحدة الوطنية والترابط المجتمعي.ودعا العلماء عامة الناس إلى عدم التخلف عن أدائها تضرعاً إلى الله وطلباً لرحمته ومغفرته، مضيفاً "من الخطأ الاعتقاد أن البحرين لا تحتاج المطر باعتبارها بلداً غير زراعي، لأن الجدب يُفسد الأرض ويُشيع الأوبئة”.ونبهوا إلى أن صلاة الاستسقاء علامة تذلل إلى الله وطلب رحمته ولا تصح إلا بأمر الحاكم، لافتين إلى أن "دستور البحرين مستمد من تعاليم الإسلام وولي الأمر فتح باب الحريات الدينية”.سُنّة حميدةوأشاد القاضي الشيخ ياسر المحميد بدعوة العاهل المفدى لأداء صلاة الاستسقاء، لافتاً إلى أنها سنة نبوية يسعى جلالته للحفاظ عليها.وقال إنه ورد في الأثر أن "من سنّ في الإسلام سُنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة”، مضيفاً "المقصود بسن السنة هو تجديدها والحفاظ عليها، حيث إن هناك كثيراً من السنن اندثرت إما بجهل الناس أو الغفلة عنها”.ولفت المحميد إلى أن خطوة جلالة الملك المفدى نابعة من كون دستور المملكة يستند لتعاليم الإسلام وقيمه والناس فيها على هذا الدين منذ القدم، مشيراً إلى أن ولي أمر البحرين يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويفتح باب الحريات الدينية في المجتمع.وأكد أن الالتفاتة الأخرى في صلاة الاستسقاء هي في أهمية اجتماع الناس للصلاة، ما يصب في سبيل الوحدة والترابط المجتمعي، مثمناً جهود إدارة الأوقاف السنية على الترتيب والتنسيق لترجمة دعوة جلالة الملك المفدى إلى واقع عملي. وقال إن صلاة الاستسقاء عند الفقهاء سنة مؤكدة أداها النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون من بعده، مبيناً أن المقصود بها طلب السقيا وأن يخرج الناس إلى المصلى ويصلون ركعتين تتقدمها خطبة يعظ الإمام فيها الناس بالتوبة ويكثر من الاستغفار، ويبين لهم أن تأخر المطر سببه المعاصي، حيث ورد في الأثر "ما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء”. وأضاف "من الخطأ القول إن البحرين ليس فيها زراعة ولا تحتاج إلى مطر، كون الأرض تفسد بقلة الأمطار وتكثر الأوبئة والأمراض إذا عم الجدب والقحط ومنع القطر من السماء”، داعياً المواطنين إلى عدم التخلف عن أداء الصلاة.لا تصح إلا بأمر الحاكممن جانبه، قال الشيخ عبدالناصر آل محمود إن دعوة جلالة الملك المفدى إلى صلاة الاستسقاء اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، موضحاً أن البحرين تحتاج إلى صلاة الاستسقاء ولا تصح إلا بأمر الحاكم في البلد. وأكد أن صلاة الاستسقاء علامة من علامات التذلل والانكسار إلى الله عز وجل، ولإظهار أن الناس مهما بلغوا من العلم يحتاجون لله ورحمته ومغفرته.ونبّه إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخرج جميع أهله إضافة إلى المواشي ليظهر لله تعالى أنه رغم مما يملك فهو فقير، مؤكداً أن لا علاقة لها بالحاجة إلى الأمطار لسقيا الزرع أو غيره. وبين أن الله سبحانه وتعالى يزيل بسبب الأمطار الأمراض في الجو، إضافة إلى كونها علامة لرضاه سبحانه وتعالى عن البشر.وقال إنه ورد عن النبي صلى الله علي وسلم أنه كان يقلب ملبوسه أثناء صلاة الاستسقاء لشدة التذلل لله عز وجل، وليظهر أن الزينة ليست معياراً للقياس عند الله سبحانه وتعالى، داعياً الناس إلى أدائها طلباً للرحمة والمغفرة.