يُعد البهاق من الأمراض الجلدية التي تثير قلق المصابين به لما يسببه من تغيرات واضحة في لون الجلد وظهور بقع فاتحة قد تؤثر على المظهر الخارجي والثقة بالنفس.
وبينما يظل التساؤل الأبرز عند المصاب: هل يمكن الشفاء من البهاق نهائيا؟ فإن الإجابة ليست بسيطة، إذ يختلف الأمر من شخص لآخر وفق طبيعة الجسم ومدى انتشار المرض وطرق التعامل معه.
ما هي نسبة الشفاء من مرض البهاق؟
لا توجد نسبة واحدة ثابتة يمكن القياس عليها، إذ تختلف استجابة الجلد للعلاج من شخص لآخر.
بعض المرضى قد يستعيدون جزءًا كبيرًا من لون بشرتهم مع العلاج المناسب والمتابعة المنتظمة، بينما يظل آخرون بحاجة إلى فترات طويلة من العلاج للحفاظ على استقرار حالتهم.
ويمكن القول إن فرص التحسن قائمة، لكنها ليست مضمونة بشكل كامل.
متى يتوقف البهاق عن الانتشار؟
غالبًا ما يمر البهاق بمراحل، فقد ينتشر سريعًا في بدايته ثم يستقر بعد فترة، وتوقّف الانتشار قد يحدث تلقائيًا لدى بعض المرضى، وقد يساعد العلاج المبكر في تقليل سرعة انتشار البقع.
كما أن الاهتمام بالعناية بالبشرة والوقاية من العوامل التي قد تحفّز ظهوره، مثل التعرض المباشر للشمس دون حماية، قد يساهم في الحد من تفاقم الحالة.
كيف يمكن إيقاف انتشار البهاق في الجسم؟
إيقاف انتشار البهاق لا يعتمد على علاج واحد فقط، بل يتطلب خطة شاملة تشمل:
- المتابعة مع طبيب جلدية لتحديد الأنسب للحالة.
- الالتزام باستخدام الكريمات أو العلاجات التي تقلل الالتهاب.
- تجنب التعرض الطويل للشمس واستخدام واقٍ مناسب.
- الاهتمام بالحالة النفسية، إذ أن التوتر والضغط العصبي قد يكون لهما دور في زيادة حدة المرض.
وهذه الخطوات قد لا توقف المرض نهائيًا، لكنها تساعد في السيطرة عليه.
لا يوجد علاج سحري وفوري للبهاق، لكن بعض الوسائل قد تُظهر نتائج أسرع نسبيًا، مثل:
- العلاج بالضوء الذي يُستخدم بانتظام وتحت إشراف طبي.
- بعض الكريمات الطبية التي تُستخدم في المراحل المبكرة.
- في بعض الحالات قد تُجرى عمليات ترقيع جلدي لإعادة اللون.
ورغم ذلك، يحتاج المريض إلى الصبر لأن نتائج العلاج لا تظهر إلا بعد شهور، وقد تتفاوت من شخص لآخر.
هل يمكن الشفاء من البهاق نهائيا؟
الحقيقة أن البهاق لا يُعتبر مرضًا يمكن القضاء عليه بشكل نهائي ومضمون، لكنه مرض يمكن التعايش معه والتحكم في أعراضه بدرجة كبيرة.
بعض المرضى قد يحققون استعادة شبه كاملة للون الجلد، بينما يظل آخرون في حاجة إلى متابعة دائمة.
الأهم هو أن البهاق ليس مرضًا معديًا ولا يشكل خطرًا على الصحة الجسدية، وإنما تأثيره الأساسي نفسي وجمالي.