السل من الأمراض التي تُثير الكثير من التساؤلات والمخاوف، خاصةً فيما يتعلق بطرق انتقاله وإمكانية العدوى عند التعامل مع المصاب.
ولأن المرض يصيب في الأساس الرئتين وينتقل عبر الهواء، يظن البعض أن مجرد الجلوس بجانب مريض السل كافٍ للإصابة به، لكن هل هذا صحيح دائمًا؟ وكيف يمكن التمييز بين الحالات المعدية وغير المعدية؟.
كيف ينتقل السل من شخص إلى آخر؟
ينتقل السل عبر الهواء عند سعال أو عطس المريض المصاب بالسل النشط، حيث تنتشر بكتيريا صغيرة قد يستنشقها من حوله، وكلما طال زمن التعرض في أماكن مغلقة قليلة التهوية، زادت فرص الإصابة، أما مجرد الملامسة أو استخدام الأدوات الشخصية للمريض فلا يؤدي إلى انتقال العدوى.
متى يكون السل غير معدي؟
المصاب بالسل الكامن لا يشكل خطرًا على من حوله، لأن البكتيريا تكون خاملة في جسده ولا تنتقل للآخرين، كذلك المريض الذي يبدأ العلاج بانتظام غالبًا ما تقل قدرته على نقل العدوى بعد أسابيع قليلة من الالتزام الدوائي، وهو ما يحدده الطبيب المعالج حسب الحالة.
كم مدة عزل مريض السل؟
عادةً ما يحتاج مريض السل النشط إلى فترة عزل تمتد من أسبوعين إلى أربعة أسابيع منذ بدء العلاج، وهي المدة التي تنخفض خلالها فرصة انتقال العدوى للآخرين، بعد ذلك يمكنه العودة للتعامل مع المحيطين به بشكل آمن، شرط الالتزام الكامل بالأدوية ومراجعة الطبيب بانتظام.
نعم، السل النشط في الرئتين هو الشكل الأكثر قدرة على نقل العدوى. في هذه المرحلة تنتشر البكتيريا عبر الهواء بشكل مباشر، خصوصًا عند السعال أو التحدث عن قرب.
لذا يُنصح بالحرص على تهوية الأماكن جيدًا، وارتداء الكمامة عند التعامل مع المريض في الأسابيع الأولى من العلاج.
أعراض السل المبكر
قد تكون أعراض السل في بدايته غير واضحة، لكنها تحمل إشارات تستحق الانتباه، مثل:
- سعال مستمر لعدة أسابيع.
- بلغم مصحوب بالدم أحيانًا.
- فقدان ملحوظ في الوزن والشهية.
- تعب عام وضعف في الطاقة.
- ارتفاع بسيط في الحرارة مع تعرق ليلي متكرر.
- ألم في الصدر وصعوبة في التنفس.
- يساعد التشخيص المبكر في سرعة العلاج ويقلل من احتمالية انتشار المرض للمحيطين.