شددت عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية د. عائشة مبارك وعضو لجنة الشباب بمجلس الشورى على ضرورة أن تكون الموازنة العامة للدولة للعامين 2013 – 2014 موازنة صديقة للشباب ومراعية لاحتياجاتهم وتطلعاتهم في المجالات كافة، مشيرة إلى أن الاهتمام بهذه الشريحة الأساسية من المجتمع هو الضمانة الحقيقية للاقتصاد والأمن والاستقرار في المملكة.وبينت د. مبارك أن مرحلة الشباب هي الفترة التي يبدأ فيها الفرد في تكوين نفسه وتوجهاته ويتطلع من خلالها إلى بناء مستقبل أفضل، لذلك من الواجب أن تكون لدى المملكة مزيد من البرامج التي تستوعب هذه الشريحة من الجنسين ليستطيعوا من خلالها إفراغ طاقاتهم والتعبير عن إمكاناتهم بالشكل الصحيح بما يخدم بلادهم، حيث إن الأزمة الأخيرة أثبتت أن هناك من يعمل على استغلال الشباب والتأثير على أفكارهم وتطلعاتهم، لذا فمن الواجب توفير البدائل الصحيحة لحمايتهم حتى لا يكونوا عرضة للاستغلال أو التغرير أو وقوداً للأزمات السياسية أو الأمنية.ولفتت إلى أن الاهتمام بقطاع الشباب والرياضة في الفترة الماضية تحتاج إلى التركيز على المراكز الشبابية في المناطق التي تفتقد لهذه النوعية من المؤسسات، فمازالت البرامج الثقافية والتدريبية تشتكي من قلة الدعم والمشاركة، بينما لا تحظى البرامج الصيفية بالاهتمام المطلوب وهو ما يتطلب من السلطة التشريعية الوقوف على أسباب هذه النواقص وبحث توفير الموازنات لهذه القطاعات والبرامج بالصورة التي تلبيها باعتبارها احتياجات أساسية وليست هامشية لشباب اليوم.ورأت د. مبارك أن المنح التعليمية والبعثات لخريجي الثانوية العامة في الدولة ليست كافية في ظل ارتفاع معدلات الطلبة والطالبات بالمملكة، داعية للسعي عبر مناقشة الموازنة العامة للدولة لطرح مزيد من البعثات والمنح في التخصصات التي يحتاجها الاقتصاد الوطني ، والبحث عن مجالات علمية جديدة تواكب التطور التكنولوجي والتقني الذي يشهده العالم.وأفادت بأن الجميع في المملكة يتفق على أن شريحة الشباب هي الأكبر في المجتمع وهي من يعول عليها في بناء الوطن ومستقبله، إلا أن نصيب هذه الشريحة من الاهتمام ضمن الموازنات السابقة لا يتناسب مع حجمها وتأثيرها في المجتمع، لذلك فمن الضروري بمكان أن تراعى احتياجات هذه الفئة وتسخير إمكاناتها بشكل إيجابي في الموازنة الجديدة، لبناء مستقبل أفضل لها وللوطن ككل، وحتى لا تكون عرضة للتغرير أو الانحراف بالتصرفات والممارسات التي يرفضها الجميع. وأشارت د. مبارك إلى ضرورة الدفع باتجاه دعم موازنة المشاريع المخصصة في الموازنة للشباب، بما فيها المشاريع المقدمة من قبل وزارة التربية والتعليم والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، داعية أعضاء السلطة التشريعية إلى التركيز على فئة الشباب في الموازنة الجديدة.