«تنظيم مبهر.. ترحيب متميز»، جملة تصف ما شهدته المدارس الحكومية في اليومين التعريفيين اللذين أقامتهما وزارة التربية والتعليم يومي 3
و4 سبتمبر الحالي، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بإقامة يوم تعريفي بكافة المدارس الحكومية لأولياء الأمور استعداداً لانطلاق العام الدراسي الجديد.
فقد استقبلت الهيئات والكوادر التعليمية والإدارية، الطلبة وأولياء أمورهم بكل رحابة صدر وسط أجواء سادتها الألفة والمحبة والتآلف، مع تقديم شرح وافٍ عن متطلبات العام الدارسي الجديد لتهيئة الطلبة ذهنياً ونفسياً قبل الجلوس في مقاعدهم الدراسية.
من الملاحظ أن هذين اليومين، شهدا إقبالاً ملحوظاً من قِبل الطلبة وأولياء أمورهم للتعرّف عن قرب على سير العام الدراسي الجديد، حيث يأتي هذان اليومان بهدف تعزيز التواصل بين المدرسة والطلبة وأولياء الأمور للارتقاء بالعملية التعليمية تماشياً مع التوجهات الحكومية في هذا الشأن.
جهود ملحوظة تقوم بها وزارة التربية والتعليم، ممثلة في الوزير الدكتور محمد بن مبارك جمعة وكافة منتسبي الوزارة من معلمين وإداريين ومشرفين، بدءاً من تهيئة البيئة التعليمية المناسبة أمام كافة الطلبة لتشجيعهم على النجاح والتفوق، مروراً باحتضان مواهبهم كي يتمكّنوا من الانطلاق بإبداعاتهم نحو العالمية، خصوصاً إذا ما علمنا أن الوزارة استطاعت ترسيخ الابتكار كنهج دائم يسهم في بناء منظومة تعليمية رائدة على المستويين الإقليمي والدولي.
ولا تقتصر الجهود على تهيئة الطلبة ليكونوا قادة للمستقبل فحسب، بل يتعداه إلى الاهتمام بالكوادر التعليمية الوطنية المتميزة، حيث تقوم كلية البحرين للمعلّمين بإعدادهم وتأهيلهم وتمهينهم ضمن أفضل البرامج التطويرية بهدف تحقيق أهداف واستراتيجية تطوير التعليم في المملكة.
إن مما يؤكد تطور التعليم في البحرين خلال الأعوام الماضية، الإشادات العربية والإقليمية بالنقلة النوعية لهذا القطاع الهام، ومن أبرز ما يؤكد اهتمام البحرين بتطوير مخرجات التعليم، إطلاق وثيقة «تطوير التعليم في العالم العربي» من مملكة البحرين خلال العام 2022، والتي تقدم رؤية متكاملة لتطوير المنظومة التعليمية في الدول العربية، في ظل ما تحظى به المملكة من تجربة رائدة في مجال التعليم وما حقّقته من إنجازات رائدة ومشرّفة في هذا المجال.
نستطيع القول، إن قطاع التعليم في المملكة حقّق قفزات نوعية طيلة الأعوام الماضية، من خلال التركيز على تطوير البنية التحتية وتحديث المناهج، وتعزيز الشمولية، ودمج التكنولوجيا الرقمية، بما يتوافق مع رؤية 2030 للتميز التعليمي.. فشكراً لوزارة التربية والتعليم نظير جهودها المضنية لإعداد جيل متمكّن علمياً وعملياً.