يعد فقر الدم من أكثر الحالات الصحية شيوعًا، ويؤثر على قدرة الجسم في نقل الأكسجين بشكل كافٍ إلى الأنسجة والأعضاء، ويحدث عادة نتيجة لنقص الحديد أو بعض الفيتامينات، وقد يكون أيضًا مرتبطًا بأمراض مزمنة أو عوامل وراثية.
أنواع خلايا الدم
توجد ثلاثة أنواع مختلفة من خلايا الدم، وتشمل ما يلي:
كريات الدم البيضاء: تساعد هذه الخلايا في حماية الجسم من العدوى.
كريات الدم الحمراء: وتحمل هذه الخلايا الأكسجين من الرئتين إلى الأعضاء الحيوية في الجسم والأنسجة الأخرى.
الصفيحات الدموية: تساعد هذه الخلايا على تخثر الدم بعد حدوث نزيف.
فئات تختلف لديهم قيم الهيموجلوبين
يوجد بعض الفئات التي تختلف لديهم قيم الهيموجلوبين الطبيعية عن باقي البشر لأسباب جينية أو وراثية أو بيئية متعلقة بنمط حياتهم، وهم على النحو التالي:
الأمريكان من أصل إفريقي: يكون لدى الأشخاص من أصل إفريقي قيم هيموجلوبين أقل بمعدل ٠,٥ إلى ١,٠ جرام من القيم المتعارف عليها عالمياً.
سكان المرتفعات: يكون لدى الأشخاص الذين يسكنون في ارتفاع عالٍ عن سطح البحر قيم هيموجلوبين أعلى من أولئك الذين يسكنون في الأماكن القريبة من ارتفاع سطح البحر.
المدخنون: فمن المعروف أن قيم الهيماتوكريت لدى المدخنين أعلى من غير المدخنين، ما يجعل الكشف عن فقر الدم من الأمور المعقدة لأنه لا يظهر خلال الفحوصات الطبية.
أعراض فقر الدم
يتعلق ظهور أعراض فقر الدم بشدة حالة المريض، وكذلك مدى تطور المرض ومدى حاجة المريض إلى أكسجين، كما تظهر عادة إذا كان تطور المرض سريعاً.
وتتنوع أعراض فقر الدم تبعاً للمسبب ويمكن أن يشمل الشعور بالتعب والإرهاق، خفقان قلب سريع وغير منتظم، آلام في الصدر، ضيق في التنفس، دوخة وتغير في الحالة الإدراكية وبرودة في اليدين والقدمين.
عوامل خطر الإصابة بفقر الدم
تشمل عوامل خطر الإصابة بفقر الدم ما يأتي :
سوء التغذية
ففي معظم الأحيان لا يحتوي النظام الغذائي للعديد من الأشخاص على كميات كافية من الحديد والفيتامينات الأخرى مثل حمض الفوليك ما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم.
أمراض واضطرابات في الأمعاء
قد تؤثر بعض اضطرابات الأمعاء مثل الداء البطني على امتصاص الغذاء والفيتامينات التي تحتوي عليها ما قد يسبب نقصاً فيها وبالتالي الإصابة بفقر الدم.
عوامل وراثية
ينتقل فقر الدم بشكل وراثي بعض الأحيان، وذلك إذا كان أحد أفراد العائلة مصاب بأحد أنواع فقر الدم التي تنتقل بالوراثة.
علاج فقر الدم
يعتمد علاج فقر الدم على المسبب، حيث يمكن أن يكون كما يلي:
عوز الحديد: ويتم علاج فقر الدم من هذا النوع في أغلب الحالات بواسطة تناول مكملات الحديد.
عوز الفيتامينات: ويتم علاج هذا النوع بواسطة حقن تحتوي على فيتامين B12.
مرض في نخاع العظم: ويتم علاج هذا النوع من فقر الدم من خلال المعالجة الكيماوية وزرع نخاع العظم.
انحلال الدم: ويشمل علاج هذه الحالة تناول أدوية كابتة للجهاز المناعي الذي يهاجم خلايا الدم الحمراء.
في الختام، يعد فقر الدم مشكلة صحية يمكن الوقاية منها وعلاجها بسهولة عند التشخيص المبكر واتباع نمط حياة صحي، لذا من المهم الانتباه للأعراض ومراجعة الطبيب عند الحاجة.