لم تعد الضوضاء مجرد أصوات عابرة تملأ الشوارع أو تصدر من المصانع والسيارات، بل تحولت إلى عبء يومي يثقل صحة الإنسان الجسدية والنفسية، فالضجيج المستمر يلاحقنا في البيوت والعمل والطرقات، ليتسلل تدريجيًا إلى حياتنا ويترك آثارًا لا يستهان بها على الراحة والهدوء الداخلي.

ما هي أضرار الضجيج؟

الضوضاء لا تزعج الأذن فقط، بل تؤثر على كامل الجسد، فمن يعيش في بيئة صاخبة يعاني مع مرور الوقت من ضعف التركيز، وتوتر مستمر، وإرهاق بدني، كما أن الضجيج المستمر قد ينعكس على صحة القلب، يرفع الضغط العصبي، ويضعف القدرة على الاسترخاء والنوم العميق.

ما هو معدل الضوضاء الطبيعي؟

الأذن البشرية مهيأة للتعامل مع مستويات صوت محدودة، وأي زيادة عن الحد الطبيعي تتحول إلى ضغط غير محتمل، فالمعدل المقبول للضوضاء هو ذلك الذي يسمح بالاستماع والحديث دون الحاجة إلى رفع الصوت، فإذا اضطررت للصراخ كي تسمع من بجانبك، فهذا مؤشر على أن الضوضاء تجاوزت الحد المريح.

ما هو خطر الضوضاء؟

خطر الضجيج يكمن في استمراره وتكراره، فالتعرض للأصوات العالية بشكل دائم يضعف حاسة السمع تدريجيًا، ويؤدي إلى اضطرابات النوم المزمنة، كما أن الضوضاء تُعتبر من مسببات القلق والعصبية الزائدة، وقد تتحول إلى عامل يسبب الصداع المستمر أو الشعور بالإجهاد حتى في أوقات الراحة.

كيف تؤثر الضوضاء على صحة الإنسان؟

تأثير الضوضاء يتنوع ما بين الجسد والنفس:

- على الجسد: تضعف السمع، تزيد ضربات القلب، وتؤدي لارتفاع ضغط الدم.

- على النفس: تسبب التوتر، العصبية، وقلة الصبر.

- على الحياة اليومية: تقلل الإنتاجية، وتضعف التواصل الاجتماعي، وتؤثر على جودة النوم.

والنتيجة أن الإنسان يصبح أقل نشاطًا وأكثر عرضة للتعب الذهني والجسدي.

الضوضاء

كيف تحمي نفسك من الضوضاء؟

رغم صعوبة الهروب من الضجيج تمامًا، إلا أن هناك خطوات تساعد في تقليل آثاره:

- إغلاق النوافذ أثناء ذروة الضوضاء.

- استخدام سدادات الأذن عند الحاجة.

- اختيار أماكن سكن بعيدة قدر الإمكان عن مصادر الضجيج الكبيرة.

- تخصيص وقت يومي للهدوء، كالمشي في الطبيعة أو ممارسة التأمل.

- تنظيم النوم في أوقات أكثر هدوءًا لتقليل تأثير الضوضاء على الراحة.