يعد الحفاظ على الصحة من أهم أولويات الإنسان في حياته، فمع تطور العصر وتزايد التحديات الصحية، ظهرت أمراض عدة تشكل خطرًا على الفرد والمجتمع، من بينها مرض الهربس، الذي يعد من الأمراض الفيروسية الشائعة والتي قد يغفل عنها الكثير رغم انتشارها الواسع.

ما هو الهربس؟

الهربس اسم يطلق على أمراض فيروسية معينة تسبب ظهور التهاب على الجلد وينشأ الهربس أو الهربس الجلدي من فيروس يحمل ذات الاسم وهو الهربس، حيث يتألف الحمض النووي للفيروس من الحمض الريبوزي منقوص الأكسجين.

كما يعاني المصاب بفيروس الهربس من ظهور فقاقيع مياه صغيرة ذات لون أصفر مائل إلى البياض يغلب ظهورها على الشفتين أو في الفم، كما أن الهربس يصيب مختلف الأعمار بداية من الجنين داخل رحم أمه فيؤدي به إلى الولادة المبكرة وحتى الرضيع أو الطفل الصغير وغالباً ما يصيب اللثة أو الفم لديهم.

ما هي أعراض الهربس؟

تتشابه أعراض الهربس مع الانفلوانزا من حيث الإصابة بالحمى وهي ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وآلام الجسم وشعور بالإعياء المستمر، التهاب الحلق أو الحلأ الليمفاوي، صداع وتورم الغدد الليمفاوية بالقرب من موضع العدوى.

أيضاً من ضمن الأعراض، ظهور البثور والتقرحات وتظهر في المناطق المصابة وقد تكون مؤلمة أو مليئة بالسوائل ثم تنفتح وتتكون فوقها قشرة، شعور بوخز وحكة وغالباً ما تظهر قبل ظهور البثور خاصة في الهربس الفموي.

كيف يتم تشخيص الهربس؟

ويجري تشخيص الهربس بالفحص السريري بحثاً عن الآفات المميزة مثل القروح أو البثور حيث يقوم الطبيب المختص بفحص القروح وقد يأخذ عينة لتحليلها ويمكن لاختبار الدم تحديد الأجسام المضادة لفيروس الهربس البسيط إذا لم تكن هناك تقرحات.

وفي حال عدم اليقين يتم أخذ عينة من سائل البثور أو القروح لإجراء اختبار تفاعل البوليميراز PCR المتسلسل لتحديد الحمض النووي للفيروس أو إرسالها للمختبر كزراعة فيروسية.

علاج الهربس

كثيرًا ما تستخدم الأدوية لعلاج نوبات الهربس الأولى أو المتكررة المصحوبة بأعراض، ويمكن للأدوية أن تقلل من مدة العرض ومن شدته ولكن لا يمكنها أن تشفي الشخص تماماً من العدوى.

ولا يوجد علاج واضح أو مباشر للهربس ولكن العلاج يمكن أن يساعد في إدارة الأعراض والحد من احتمالية تفشي المرض، ويمكن أن يؤدي تناول جرعات محسوبة من الأدوية المضادة للفيروسات مثل الأسيكلوفير والفالاسيكلوفير يوميًا إلى الحد من تكرار الإصابة بالأعراض.

وتشمل الأدوية التي تساعد على علاج الألم الناجم عن القرح مثل الباراسيتامول والإيبوروفين.

كيف تتم الوقاية من الهربس؟

يعد الهربس مرض معدٍ لذلك تجنب الاتصال الجسدي بالشخص الذي تظهر عليه الأعراض، كما يجب إتباع عدد من الخطوات الاحترازية مثل:

عدم مشاركة الأواني أو الأكواب أو أدوات الطعام مع شخص لديه قرحة برد لتجنب انتقال العدوى.

العمل على غسل اليدين بصفة مستمرة خصوصاً بعد لمس التقرحات أو بثور الهربس لمنع انتشارها إلى أجزاء الجسم الأخرى.

الحفاظ على نظام مناعي قوي من خلال الحصول على قسط كاف من النوم وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

استخدام واقي الشمس خصوصاً على الشفتين، وخاصة إذا كان الشخص معرضاً لتفشي قرح البرد .

يمكن للإجهاد المبالغ فيه والتعرض المباشر والمستمر لأشعة الشمس الضارة أن يظهر معها أعراض الهربس، لذا وجب البعد عن أشعة الشمس المباشرة أو الضغط النفسي والإجهاد الزائد أو الإرهاق المتواصل للحد من أعراض المرض.