للتنمية الاجتماعية دور كبير في نمو المجتمع وتكامله ورقيه، ولأهمية هذا الدور الحيوي، نظمت جمعية سار الخيرية، وبحضور سعادة السيد / أسامة بن صالح العلوي وزير التنمية الاجتماعية، النسخة الخامسة من مؤتمر التنمية الاجتماعية: "الواقع والتحديات.. من الحاجة إلى التمكين نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر" تحت شعار "إمكان"، يوم السبت 13 سبتمبر 2025م بمركز البحرين للمؤتمرات بفندق كراون بلازا المنامة – بمملكة البحرين.
أهداف المؤتمر:
وأهم ما يهدف إليه المؤتمر:
1- تعزيز دور الجمعيات الخيرية في استثمار الموارد البشرية لدى الأسر المعوزة.
2- التوصل إلى حلول عملية للتحديات التي تواجه الجمعيات الخيرية فيما يتعلق بالاستثمار في الموارد البشرية لدى الأسر المعوزة.
3- تشجيع بناء شراكات بين الجمعيات الخيرية والقطاعين الخاص والعام لتعزيز التعاون وتوحيد الجهود.
4- تسليط الضوء على أهمية استثمار الموارد البشرية لدى الأسر الفقيرة كأحد أهم الوسائل للحد من الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.
محاور المؤتمر:
وقد ناقش المؤتمر عدة محاور أهمها:
1- واقع الأسر المعوزة وتأثير الفقر على الموارد البشرية.
2- دور الجمعيات الخيرية في التدريب والتعليم لتحسين قدرات الأسر.
3- استراتيجيات مستدامة لتوظيف المهارات المكتسبة في سوق العمل.
4- التحديات التي تواجه الجمعيات الخيرية في استثمار الموارد البشرية.
5- دراسة علمية تبحث واقع برامج تنمية الموارد البشرية للأسر المستفيدة لدى الجمعيات الخيرية بمملكة البحرين.
وشارك في المؤتمر نخبة متميزة من الباحثين المهتمين بقضايا التنمية الأسرية والاجتماعية بأوراق علمية وتجارب عملية ناجحة حول تلك المحاور، وأداروا حلقات نقاشية شارك فيها نخبة من رؤساء ومنتسبي الجمعيات الخيرية بمملكة البحرين، ومن أبرزها:
• الموارد البشرية من التكوين إلى التمكين: نموذج متكامل للتنمية المستدامة.
• تحفيز الشباب على ريادة الأعمال ووسائل التمويل.
• استراتيجيات توظيف المهارات وتحقيق نموذج التلمذة المهنية.
• منهج تمكين الأسر والأفراد في المجال الشخصي والمشاريع المنزلية الصغيرة.
• توظيف الذكاء الاصطناعي في الأعمال الصغيرة وريادة الأعمال.
• تنمية المهارات القيادية التربوية لدى الأسر.
• التسويق الإلكتروني للمشاريع الصغيرة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد تميزت هذه النسخة بمشاركة نوعية شملت حضور فئة الصم، تعزي ًزا لمبدأ الدمج والتمكين المجتمعي، إضافةً مشاركة متحدثين وممثلين من المملكة العربية السعودية، الذين ساهموا بأوراق علمية وتجارب عملية وحضور فاعل أضفى بعًدا إقليميًا على فعاليات المؤتمر.
وقد خرج المؤتمر والمشاركون فيه بعد نقاشات معمقة بعدة توصيات ومخارج أهمها:
1. رفع مستوى الوعي بريادة الأعمال من خلال التمكين المالي من أجل تحقيق الاستقرار الأسري، وذلك ضمن إستراتيجيات رسمية وأهلية.
2. جعل الجمعيات الخيرية شريكاً في صناعة التنمية المستدامة؛ لا مجرد مصدر للمساعدات المؤقتة.
3. توسيع برامج التلمذة المهنية لإكساب كل الشرائح الشبابية المهارات اللازمة لدخول سوق العمل؛ مع التركيز على الجوانب العملية من خلال دمج المسارين النظري والعملي في المناهج الدراسية وبرامج التأهيل المهني والأكاديمي.
4. النهوض بالجوانب المعنوية والنفسية لدى أفراد الأسر المعوزة لجعلهم أكثر تأهيلاً للاستقلال وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
5. بناء الإنسان معرفياً ومهارياً من خلال التخطيط، والاستقطاب، والتدريب، والتحفيز؛ مع التأكيد على دور المؤسسات في اكتشاف الطاقات الكامنة وتطويرها.
6. الحاجة إلى تطوير منهج ونماذج إدارية مبنية على أساس بحثي يدرس الواقع ويقدّم ملاحظات موثوقة، تُشكّل البداية الحقيقية لتحولات عميقة تسهم في صناعة الاقتدار، وذلك لتمكين الأفراد وتحويلهم من حالة الاحتياج إلى الإنتاج، وفق برامج نوعية شاملة.
7. الاستفادة القصوى من الفرص الواقعية المتاحة لتبني أدوات الذكاء الاصطناعي بأقل التكاليف، مع توضيح دوره في تحقيق الاستدامة والاعتماد على الذات، ضمن إطار تمكيني يحترم خصوصية المجتمع المحلي واحتياجاته.
8. دراسة إمكانية إنشاء شركات وقفية, وشركات مجتمعية.
9. تعزيز الشراكات مع البنوك والجامعات و القطاع الخاص لدعم التدريب والتمويل.
ث- ختام المؤتمر
أكد المؤتمر في ختام أعماله أن االستثمار في اإلنسان هو الركيزة األساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع إلى مواصلة الجهود المشتركة بين المؤسسات الرسمية واألهلية والخيرية وتفعيل التوصيات بما منتج و متماسك، داعياً يضمن انعكاسها العملي على استقرار وتماسك األسرة البحرينية، مع تعزيز التعاون اإلقليمي وتوسيع نطاق المبادرات التنموية.
ج- شكر وتقدير
في الختام تتوجه جمعية سار الخيرية بخالص الشكر والتقدير إلى وزارة التنمية االجتماعية، ممثلة في سعادة الأستاذ السيد زياد عادل درويش وكيل الوزارة، والأستاذة عبير دهام مدير إدارة المراكز وتنمية األسرة والطفولة، على رعايتهم الكريمة ودعمهم المستمر، كما تعرب الجمعية عن امتنانها العميق لجميع الباحثين واألكاديميين والضيوف المشاركين من داخل مملكة البحرين وخارجها، وبالأخص من المملكة العربية السعودية الشقيقة، إضافة إلى الحضور من فئة الصم الذين أثروا المؤتمر بتجربتهم الملهمة، وكل من ساهم في إنجاح فعاليات هذا المؤتمر وترسيخ أهدافه.
مملكة البحرين.