يسعى الآباء دائمًا إلى تقوية مناعة أطفالهم، سواء كانوا يعانون من أمراض مناعية أم لا وتزداد أهمية هذا الأمر لدى الأسر التي يعاني أحد أطفالها من نقص المناعة الأولي (Primary Immune Disorder)، وهو اضطراب وراثي لا يمكن الوقاية منه، لكن يمكن الحد من خطر الإصابة بالعدوى باتباع إجراءات وقائية معينة تدعم جهاز المناعة بشكل عام، وخصوصًا للأطفال من هذه الفئة.

تدريب الطفل على النظافة الشخصية

من أهم الخطوات لتعزيز مناعة الطفل تعليمه أساسيات النظافة، خصوصًا غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية فغسل اليدين بانتظام يمنع انتقال الجراثيم، وبالتالي يحمي الطفل من الأمراض كما يُنصح بالمحافظة على نظافة الأدوات التي يستخدمها الطفل، مثل الألعاب والملابس.

النوم الجيد

يلعب النوم دورًا حيويًا في بناء جهاز مناعي قوي ونمو صحي متوازن ولضمان نوم صحي للطفل، يُراعى ما يلي:

بيئة النوم المناسبة: يجب أن تكون الغرفة مظلمة وخالية من الأجهزة الإلكترونية، لتحفيز إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.

التوتر يؤثر سلبًا على المناعة، حيث يُقلل إنتاج خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى.

لذلك، من المفيد تدريب الطفل على التعامل مع الضغوط بوسائل مثل: التنفس العميق والبطيء: يُساعد على تهدئة الأعصا.

ممارسة الرياضة: تُعزز الحالة النفسية وتقلل القل.

الضحك: يُقوّي جهاز المناعة، ويزيد إنتاج الأجسام المضادة، ويرفع مستويات هرمونات السعادة مثل الإندورفين.

الرضاعة الطبيعية

تُعدّ الرضاعة الطبيعية من أفضل الوسائل لدعم مناعة الطفل خلال سنواته الأولى، فهي:

تحتوي على مكونات غذائية متكاملة: البروتينات، الدهون، السكريات، الأجسام المضادة، والبروبيوتيك.

تنقل الأجسام المضادة من الأم إلى الطفل، ما يُعزز مقاومته للعدوى.

تُقلل الحاجة للفيتامينات الصناعية.

يوصى خلال أول 6 أشهر من عمر الطفل بالاعتماد الكامل على الرضاعة الطبيعية، مع البدء بإدخال الأطعمة الطازجة والمهروسة تدريجيًا بعد ذلك، دون التوقف عن الرضاعة.

التغذية الصحية

الغذاء المتوازن يُعزز المناعة، وهذه بعض النصائح الغذائية المفيدة:

اختيار أطعمة طبيعية ومتنوعة.

عدم إجبار الطفل على تناول كميات كبيرة من الطعام، بل تزويده بما يحتاجه فقط.

تقديم الفيتامينات من مصادرها الطبيعية مثل الفواكه، عوضًا عن العصائر والمكملات.

إدراك أن الغذاء لا يمنع المرض، لكنه يُحسّن مقاومة الجسم له.

تجنّب الأطعمة المعالجة والمعلبة قدر الإمكان، مثل الحلويات والبسكويت ورقائق البطاطا.

الاعتماد على الماء كمشروب أساسي بدلاً من العصائر المحلاة التي قد تُضعف الجهاز المناعي.

كيف تقوي مناعة طفلك

نصائح إضافية لتقوية مناعة الطفل

الحفاظ على نظافة الفم والأسنان، وتنظيفها مرتين يوميًا.

تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية المناسبة لعمره.

إبعاد الطفل عن المرضى، وتجنّب الأماكن المزدحمة قدر الإمكان لتقليل فرص العدوى.