لا يختلف اثنان على أن محمود الخطيب يعد أحد أعظم الرموز في تاريخ النادي الأهلي المصري، فقد صنع المجد مرتين؛ الأولى داخل المستطيل الأخضر كلاعب بارز، والثانية من مقعد القيادة الإدارية رئيسًا للنادي. مسيرة ذهبية حفلت بالألقاب جعلت اسمه حاضرًا في ذاكرة الجماهير المصرية والأفريقية حتى اليوم.
بطولات الخطيب كلاعب مع الأهلي
خلال مشواره داخل الملاعب مع الأهلي في السبعينيات والثمانينيات، كان محمود الخطيب قائدًا لمرحلة مليئة بالإنجازات، حيث نجح في حصد 10 ألقاب في الدوري المصري الممتاز، ولقبين في دوري أبطال أفريقيا عامي 1982 و1987، إلى جانب 3 بطولات في كأس الكؤوس الأفريقية. وبذلك بلغ رصيده 15 لقبًا محليًا وقاريًا بقميص القلعة الحمراء.
ما هي إنجازاته الفردية والدولية؟
لم تقتصر بصمات الخطيب على الألقاب الجماعية، بل توهج أيضًا على الصعيد الفردي، إذ نال جائزة أفضل لاعب في أفريقيا عام 1983، وتوج هدافًا للدوري المصري مرتين برصيد 11 هدفًا في موسمي 1977-78 و1980-81. كما حقق لقب هداف دوري أبطال أفريقيا مرتين (1982 برصيد 6 أهداف، و1987 برصيد 5 أهداف). وعلى الصعيد الدولي، رفع كأس أمم أفريقيا مع منتخب مصر عام 1986، ما عزز مكانته كأسطورة أفريقية خالدة.
الخطيب رئيسًا للنادي الأهلي
بعد الاعتزال، واصل "بيبو” مسيرته داخل الأهلي من مواقع مختلفة بالإدارة، وصولًا إلى مقعد الرئاسة. وخلال فترته في قيادة النادي، حصد الأهلي كل الألقاب الممكنة: 5 بطولات دوري، 3 ألقاب في كأس مصر، 6 بطولات سوبر محلي، 4 ألقاب في دوري أبطال أفريقيا، لقبان للسوبر الأفريقي، بجانب التتويج ببطولة أفريقيا–آسيا–المحيط الهادي، إضافة إلى احتلال المركز الثالث في كأس العالم للأندية 3 مرات.
لماذا يحتفظ الخطيب بمكانة خاصة لدى جماهير الأهلي؟
السر في ذلك يكمن في جمعه بين تاريخ لاعب حفر اسمه كأحد أفضل الهدافين في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية، وبين قائد إداري قاد الأهلي إلى السيطرة محليًا وقاريًا. هذه الثنائية جعلت جماهير القلعة الحمراء ترى فيه رمزًا خالدًا يجسد هوية النادي على مر العقود.