قالت نائبة رئيس الوزراء الإسباني اليسارية الراديكالية يولاندا دياز، إن إسرائيل «لا يمكنها المنافسة في أي حدث، بينما يستمر في ارتكاب إبادة جماعية».

جاء ذلك بعدما أوقفت احتجاجات رافضة للحرب في غزة المرحلة الأخيرة من طواف أسبانيا للدراجات الهوائية.

وأضافت دياز أن «المجتمع الأسباني أعطى درساً للعالم من خلال شل طواف أسبانيا للدراجات».

ومنعت حكومة إسرائيل قبل أيام المسؤولة الإسبانية من الدخول إلى أراضيها؛ بسبب تنديدها بالحرب في غزة.

واختتم سباق إسبانيا «فويلتا» للدراجات الهوائية مساء أمس الأحد بعد أن ألغى المنظمون المرحلة الأخيرة في العاصمة مدريد، وسط احتجاجات مؤيدة لفلسطين وضد مشاركة فريق الكيان المحتل.

واخترق متظاهرون السياج الأمني، واعتصموا لقطع الطريق خلال المرحلة قبل الأخيرة بالقرب من مدريد، لكن المتسابقين سلكوا مسارا حولهم.

وكانت السلطات الإسبانية قد نشرت أكثر من ألف شرطي مع وصول المتسابقين إلى المرحلة الأخيرة من السباق، الذي أُقيم على مدار 21 يوما.

وعطلت الاحتجاجات، التي استهدفت فريق إسرائيل بريمر تيك؛ بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة، عدة مراحل من السباق.

واضطر منظمو السباق إلى تقصير المرحلتين الـ11 في بلباو والـ 16 بمقاطعة بونتيفيدرا شمال غرب البلاد، بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للحرب على غزة منذ 23 شهرا.

ومنذ المرحلة الخامسة، يشهد السباق اضطرابات يومية بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي تستهدف فريق الاحتلال.

وأدت مظاهر الاحتجاج في بعض الأحيان إلى سقوط المتسابقين عن دراجاتهم، رغم الإجراءات الأمنية المشددة في بلد تحظى فيه القضية الفلسطينية بشعبية واسعة.

وفي سياق متصل، أبدى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إعجابه بالمتظاهرين المؤيدين لفلسطين والمناهضين للعدوان على غزة، وضد مشاركة فريق الكيان بالسباق.

وقال سانشيز في تجمع للحزب الاشتراكي في مدينة ملقة «نبدي احترامنا وتقديرنا للرياضيين، وكذلك إعجابنا بالشعب الأسباني الذي ينشغل بقضايا عادلة مثل فلسطين».