سيد حسين القصاب
أكدت مستشارة الرئيس الفرنسي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، آن كلير لجاندر، خلال مؤتمر صحفي عقدته عبر تقنية الفيديو، أن فرنسا والمملكة العربية السعودية تعملان بشكل مشترك على رسم طريق للسلام في الشرق الأوسط، وذلك من خلال "إعلان نيويورك” الذي يهدف إلى إعطاء دفع جديد لحل الدولتين.
وأوضحت لجاندر خلال المؤتمر الذي عقد بتنظيم من سفارة فرنسا في البحرين، أن التعاون بين باريس والرياض بدأ في ديسمبر 2024، في إطار مساعٍ دبلوماسية لوقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء الحرب، والوصول إلى حلول سياسية تعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة، مشيرة إلى أن البلدين يعملان أيضًا على مساعدة غزة بكافة السبل الإنسانية والدبلوماسية.
وشددت على أن أي تقدم نحو حل الدولتين يجب أن ينطلق من وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، لافتة إلى أن هذه المبادرات «لن ترى النور في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على أرض الواقع».
وبينت أن الاعتداء الإسرائيلي على إيران وما تبعه من تصعيد عطل تنفيذ إعلان نيويورك، إلا أن فرنسا عازمة على استئناف جهودها مع السعودية لمواصلة الدفع بهذا المسار.
وأضافت أن فرنسا لا ترى مكاناً لحركة حماس في أي تسوية مستقبلية، معتبرة أن استبعادها من معادلة حل الدولتين شرط لتحقيق السلام، وهو موقف يحظى بدعم عدد من قادة الدول.
وكشفت لجاندر أن عدة دول أبدت تضامنها مع المبادرة الفرنسية – السعودية، من بينها أستراليا وكندا وبلجيكا والبرتغال، إضافة إلى روسيا والصين، مؤكدة أن هذه الجهود المشتركة تعزز فرص الوصول إلى سلام شامل.
ولفتت إلى أن الحاجة باتت ملحّة لوجود أصوات حقيقية ومؤثرة تعمل على وقف إطلاق النار في غزة، تمهيدًا للتوصل إلى حلول دبلوماسية تفضي إلى حل الدولتين.
وأفادت بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيعلن تفاصيل المبادرة في خطابه يوم 26 سبتمبر الجاري، مشيرة إلى أن باريس ماضية في توظيف جميع إمكاناتها الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف.
وفي سياق متصل، أكدت لجاندر أن فرنسا تتضامن مع دولة قطر، وترفض الاعتداءات الإسرائيلية على سيادتها، مشددة على أنه «من غير المقبول أن تهاجم إسرائيل دولاً ذات سيادة، وعليها أن تحترم جيرانها، وتتوقف عن أي خروقات ضد الدول المجاورة ذات السيادة المستقلة.