يعد الدعاء من أعظم القُربات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وخاصة في أمور قضاء الدين وزيادة الرزق، حيث يمد الإنسان يده إلى خالقه طالبًا الفرج واليسر في سداد ديونه وتوسيع رزقه الحلال.

فالدعاء ليس فقط تعبيرًا عن الحاجة والافتقار، بل هو أيضًا وسيلة للطمأنينة والسكينة التي تنعكس على حياة المسلم، فتجعل القلب مطمئنًا والثقة بالله متجددة، لذا فإن دعاء قضاء الدين وزيادة الرزق من أكثر الأدعية التي يبحث عنها المسلمون.

دعاء قضاء الدين

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه وردت أحاديث كثيرة تتضمن أدعية لزيادة الرزق وسد الديون، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل: ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل أحد دينًا لأداه الله عنك، قل معاذ: «اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك».

دعاء قضاء الدين وزيادة الرزق

ويمكن للإنسان المسلم إذا عجز عن سد الديون فيردد دعاء قضاء الدين وزيادة الرزق، ومنهم:

سبحان الله وبحمده عدد ما أعطى وعدد ما وهب، وعدد ما يجود به على عباده، وعدد ما ينزل من السماء بفضل الله، وعدد ما يخرج من الأرض بفضل الله، اللهم وسع لي رزقي، وسدد عني ديني، وقوي ظهري.

يا مقيل العثرات يا قاضي الحاجات اقضِ حاجتي وفرج كربتي وارزقني من حيث لا أحتسب، قال عز وجل: «فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا، مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا».

ـ اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتهِ.

ـ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأوَلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ.

ـ اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ.

ـ رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك.

في النهاية، يبقى الدعاء مفتاح الفرج وزيادة الرزق، خاصة مع الإخلاص والصبر والعمل، فلنستمر في رفع أيدينا إلى الله، طالبين منه قضاء الدين وتيسير الأمور، فهو القادر على كل شيء.