(دبي - العربية.نت): كشف مدير عام هيئة المدن الصناعية المكلف، المهندس ناصر الرشيد أن السعودية ستعلن إنتاج أول سيارة بنهاية العام الجاري وتحديداً في 12 ديسمبر، أي بعد 25 يوماً، من خلال شركة إيسوزو العالمية. وبحسب صحيفة "الاقتصادية”، فإن ذلك يأتي تأكيداً لما نشرته في منتصف نوفمبر من 2011، والذي جاء على لسان وزير التجارة والصناعة الحالي إبان فترة إدارته لهيئة المدن الصناعية، د.توفيق الربيعة الذي ذكر أن السعودية ستنتج أول سيارة مصنعة على أراضيها نهاية 2012 من خلال شركة إيسوزو، بعد أن تم توقيع اتفاقية مع الشركة لإنشاء مصنع متكامل لإنتاج سيارات وشاحنات النقل الخفيف والمتوسط والثقيل. وقال الرشيد ‘’المشروع في خطواته الأخيرة، وسيدخل الإنتاج نهاية العام الجاري أي في الفترة التي تم تحديدها مسبقاً، وسيمثل نقلة نوعية للصناعة في السعودية’’. ولفت الرشيد إلى وجود مصنع آخر للسيارات (تحالف سعودي- إماراتي) سيتم تحديد وقت انطلاق إنتاجه خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنه أيضاً يختص بصناعة سيارات النقل، معتبراً أن ذلك يأتي ثمرة جهود وزير التجارة والصناعة وهيئة المدن الصناعية في سبيل أن تتبوّأ السعودية مكانة مميزة في المجال الصناعي بين الدول العالمية. وحول إمكانية قيام السعودية بتصنيع وإنتاج سيارات من نوع آخر وبالتحديد من السيارات الصغيرة، أوضح مدير عام هيئة المدن الصناعية المكلف أنه سيتم في الفترة المقبلة تسويق الاستثمار في هذا المجال أمام شركات السيارات العالمية، إضافة إلى أنه سيتم استعراضها كفرص استثمارية في منتدى الفرص الاستثمارية الذي يعقد اليوم في الدمام. لكن الرشيد قال: ‘’إن صناعة السيارات يجب أن تسبقها تهيئة للمواد التي تحتاجها من حيث مصانع تختص بهيكل السيارات، والبطاريات وبعض القطع الأخرى التي تحتاجها تلك الصناعة، وبالتالي نصل إلى التكامل في صناعة السيارات’’. وأشار إلى أن صناعة السيارات في السعودية ستعمل على دعم نمو الصناعة في البلاد، وبالتالي ستؤثر بشكل إيجابي في الاقتصاد السعودي، مؤكداً أن هيئة المدن الصناعية ستواصل جهودها في سبيل زيادة رقعة المدن الصناعية والنهوض بالصناعة.وفي شأن منتدى الفرص الصناعية الذي تستضيفه الرياض، اعتبر مدير هيئة المدن الصناعية أن المنتدى يعتبر فرصة أمام المستثمرين، لاقتناص الفرص في الصناعية، مبيناً أن هناك 25 جهة ما بين حكومية وخاصة ستشارك في أعمال المنتدى. وأضاف أن ‘’مشاركة بعض الجهات في أعمال المنتدى تأتي بهدف عرض الفرص الصناعية، حيث سيتم على سبيل المثال عرض بعض الفرص في مجال تحلية المياه، وغيرها من القطاعات، إضافة إلى عرض فرص تتعلق باستثمار مواد خام موجودة في بعض المناطق السعودية، ويمكن الاستفادة منها في بعض الصناعات التي تحتاجها قطاعات متعددة في السعودية’’. وأكد أن الهيئة ستستهدف 5 فرص في المدن الصناعية من إجمالي الـ 25 فرصة، التي سيتم عرضها في المنتدى، لافتاً إلى أن نجاح المنتدى المماثل الذي عقد في الرياض كان دافعاً لإقامته في عدد من المناطق السعودية. وأكد مدير عام هيئة المدن الصناعية أن جميع الاستثمارات الصناعية الجديدة ذات قيمة مضافة، وأن الاستثمار الصناعي في السعودية يعد من الاستثمارات الجذابة، الذي بدوره سيخلق قاعدة صناعية قوية ويسهم في رفع النمو الاقتصادي.