رغم الإنجازات الاستثنائية التي حققها محمد صلاح مع ليفربول ومنتخب مصر، يبقى حلم الكرة الذهبية بعيدًا حتى الآن. النجم المصري كتب تاريخًا كبيرًا في الملاعب الأوروبية، لكن صعوبات المنافسة والظروف المحيطة حرمت الجماهير من مشهد تتويجه بالجائزة الفردية الأهم في كرة القدم.
المنافسة مع عمالقة اللعبة
منذ ظهوره مع ليفربول، وجد محمد صلاح نفسه في سباق محتدم مع أسماء بارزة مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، ثم مع الجيل الجديد بقيادة كيليان مبابي وإيرلينج هالاند. تفوق هؤلاء في الألقاب الكبرى والأرقام الفردية جعل الكفة تميل لصالحهم، بينما لم ينل صلاح أحيانًا الدعم الكافي كلاعب عربي وأفريقي.
هل يتراجع صلاح في الأوقات الحاسمة؟
عادة ما يبدأ صلاح المواسم بقوة لافتة، لكنه في المراحل النهائية يتأثر بالإرهاق أو ضغط المباريات، ما يؤدي إلى تراجع نسبي في مستواه. هذا التراجع في اللحظات التي تحدد اختيارات المصوتين ساهم في حرمانه من التقدم أكثر في سباق الكرة الذهبية.
كأس الأمم الإفريقية وضغط إضافي
ارتباط صلاح بمنتخب مصر في كأس الأمم الإفريقية مثّل عاملًا معقدًا، إذ تأتي البطولة في منتصف الموسم الأوروبي. في نسخة 2022 بالكاميرون مثلًا، لعب صلاح حتى النهائي وخسر أمام السنغال، وهو ما انعكس سلبًا على أدائه مع ليفربول بعد عودته، خاصة أن زميله ساديو ماني استفاد من التتويج القاري.
عقدة ريال مدريد في دوري الأبطال
يظل دوري أبطال أوروبا العامل الحاسم في سباق الجائزة، وهنا واجه صلاح محطات مؤلمة أمام ريال مدريد: نهائي 2018 الذي شهد إصابته أمام راموس، ونهائي 2022 الذي انتهى بخسارة 0-1 رغم محاولاته المتعددة للتسجيل. حتى عند فوزه باللقب في 2019، كانت الجائزة من نصيب ميسي، ليظل الحلم بعيدًا.
لماذا لم يتوج أي عربي بالكرة الذهبية؟
منذ انطلاق الجائزة عام 1956 لم ينجح أي لاعب عربي في الفوز بها. أسماء لامعة مثل رابح ماجر ورياض محرز لفتت الأنظار لكنها لم تصل للمنصة، فيما كان محمد صلاح الأقرب بفضل ظهوره المتكرر في المراكز المتقدمة.
مراكز محمد صلاح في سباق الجائزة
السادس: 2018
الخامس: 2019
الخامس: 2022
الحادي عشر: 2023
هل ينجح محمد صلاح في كسر العقدة؟
يمتلك صلاح كل الأدوات من أرقام قياسية وتأثير عالمي، لكن غياب البطولات الكبرى في الأوقات الحاسمة ظل العائق الأكبر أمام تتويجه. ويبقى السؤال مطروحًا: هل يكسر النجم المصري هذه العقدة ويحقق الحلم العربي المنتظر؟