حثت بريطانيا تشاد اليوم السبت على اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير اثناء زيارته نجامينا لحضور قمة اقليمية وتسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية.وزار الرئيس السوداني تشاد السبت لاجراء محادثات مع زعماء دول وسط افريقيا حول الامن ستتضمن مناقشة العملية العسكرية ضد الاسلاميين في مالي.وقال وزير الشؤون الافريقية في الحكومة البريطانية مارك سيموندس "اذا لم يتم اعتقال البشير، فهذه ستكون المرة الثالثة التي تخفق فيها حكومة تشاد في تطبيق المذكرات الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة".وأوضح ان "تشاد الزمت نفسها بالتعاون التام مع المحكمة الجنائية الدولية، وأنا اعيد تاكيد الاهمية التي توليها الحكومة البريطانية لمثل هذه الالتزاماتواضاف "الحكومة البريطانية تتوقع من تشاد ان تفي بالتزاماتها وسيخيب املها اذا لم تفعل ذلكوتشاد هي من الدول الموقعة على معاهدة تأسيس المحكمة ما يجعلها ملزمة باعتقال البشير، الا ان العديد من الدول الموقعة على المعاهدة لم تعتقل البشير عند زيارتها.وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد وجهت الجمعة مذكرة رسمية الى الحكومة التشادية تذكرها فيها بالتزامها باعتقال البشير، كما تم ارسال مذكرة الى ليبيا وسط تقارير ان البشير سيزورها كذلك في عطلة نهاية الاسبوع الجاري رغم ان ليبيا هي كذلك من الدول الموقعة على معاهدة تاسيس المحكمةوتقول اذاعة "بي بي سي " البريطانية، جاء في الطلب الذي وجهته المحكمة الى حكومتي تشاد وليبيا، "استنادا الى المعلومات التي حصلت عليها المحكمة الجنائية الدولية، سيقوم البشير بزيارة تشاد وليبيا يومي 16 و17 فبراير الجاري، لذا يجب اعتقاله وتسفيره الى لاهاي".ويشير خبراء الى ان البشير زار تشاد عدة مرات خلال السنوات الخمس المنصرمة، ولكن لم يعتقل من قبل السلطات هناك.وكانت محكمة لاهاي قد اصدرت في صيف عام 2008 امرا بالقاء القبض على عمر البشير بدعوى ضلوعه في الجرائم التي نفذها الجانب السوداني في اقليم دارفور.ويعد البشير هو اول رئيس دولة تقيم منظمة عدلية دولية دعوى جنائية بحقه.وكانت المحكمة الدولية قد اصدرت اوامر لالقاء القبض على البشير عامي 2009 و2010 ، ولكن لعدم وجود جهاز شرطة تابع لها، لذلك فان اوامر الاعتقال التي تصدرها تنفذها اجهزة الشرطة المحلية.
International
بريطانيا تطلب من تشاد اعتقال الرئيس السوداني
17 فبراير 2013