إيمان عبد العزيز

قد يكون الانتقال إلى مدرسة أخرى أمراً غير محمود لدى بعض الطلبة، ولا سيما من يصعب عليهم سرعة التكيف مع بيئة مدرسية جديدة بطلبتها وهيئتيها التعليمية والإدارية، مع تواجد أنظمة قد تختلف عن المعتاد عليها في مدرستهم السابقة، ما يثقل هذا الوضع المختلف على نفسية الطالب، ويجعله أمراً مؤرقاً يهدد مصيره الدراسي، حال استسلامه للتحديات النفسية والاجتماعية والتعليمية وتأثيراتهم في الفصل الدراسي.

وتعد التحديات التعليمية الناتجة عن الانتقال إلى مدرسة جديدة من أصعب المواجهات التي يعاني منها الطالب في حياته الدراسية، حيث إنها تكمن في اختلاف البيئات الصفية بين الطلبة، والمناهج الدراسية، ما يؤدي إلى حاجة الطالب إلى استغراق وقت للتأقلم معها والتفاعل مع متطلباتها، في ظل التعايش مع التغييرات في طرق تدريس المعلمين وأساليبهم في الشرح من جهة، والتعاون الصفي بين الزملاء من جهة أخرى.

ولتدعيم مستوى الطالب وتحفيزه للتغلب على تلك الصعوبات وخصوصاً في بداية أيام الدوام المدرسي يتعين على الكادر التعليمي والإداري في المدرسة الجديدة التجاوب مع كافة تساؤلات واستفسارات الطلبة المستجدين حول ما يتعلق بالمدرسة، وإطلاعهم على نبذ تفصيلية حول ما يتعلق بالمدرسة، والتواصل مع أولياء أمورهم حال وجود بعض العوائق والمشاكل المؤثرة على سيرهم الدراسي.

ولأسرة الطالب دور محوري في شأن الأبناء، فهي تحمل على عاتقها العبء الأثقل في تدبر الأمور التي تمس صالح الأبناء وترتبط بمستقبلهم، وهذا ما يجب على أولياء الأمور في مساعدة أبنائهم على التأقلم مع البيئة الجديدة، وذلك عبر متابعتهم فترة الانتقال، وتقديم الدعم المستمر من خلال التحفيز الإيجابي من الإطراءات وبث الأمل في حياة دراسية موفقة في المدرسة الجديدة، من الناحية الدراسية، وأيضا من ناحية الاجتماعية في تكوين صداقات جديدة مع استمرار العلاقات مع الأصدقاء في المدرسة القديمة والتواصل معهم، إلى جانب تشجيعهم على الحوار، ومساعدتهم في التعبير عن مشاعر الخوف والتوتر والإبلاغ عن المشكلات التي قد يتعرضون إليها، وإرشادهم إلى طرق التعامل معها، لتخطي عوائقها في سبيل الحصول على أفضل درجات النجاح والتميز العلمي.